وميض البرْق همّـال السّـحايب
على الخدّين والمحبوب غايب
ظما والسّـيل حال الليل دونـه
أجي يبعد كأن السيل هـايب
وصرت المبتلي واصبح ضيـاعـي
بكـف اللـي حسبناهم حبايب
سطابي منّـهم رمح ٍ نهـاني
دمـر حالـي وسوّابـي عجايـب
جروحي بالظهر وإلا بصدري
جرحني وين بي من وين صايب
نزف دمّـي وأنا طايح وأنادى
خيال أطلال من كانوا قرايب
تركنـي للشـقا خلّــي وروّح
رخصني للجــفا ساق الركايب
وشلت الضيق في صدري وأردّد
من الونّـات وإجروحي عطايب
زمن جاحد زمن غادر خذلني
طفل توّي واشيل هموم شايب
كتبت الشّعْر من قسوة حبيبي
ونار الشوق في جوفي لهايب
بعثـت الحـرْف للغالي رجيـته
يشوف اللي جرالي والمصـايب
رجاه الحرْف غض الطرْف عنّه
رجـع حرفـي مِثِل ما راح خايب
رعـاك اللـه يا مقفي وقلبــي
حلف ينساك لو هو فيـك ذايـب
بعيش اليوم معْ نفسي واببني
بقايا ما بقالي من خرايب