في الشعبي من الأدب هل التغريد خارج السرب ميزة ؟ المفردة هي بمثابة ومضة دعائية او فلاش ضوئي يُمنح لمن يُعتقد انه متفرد في العطاء والإبداع ولديه القدرة على لفت الأنظار !فيقال هو يحلق خارج السرب .هل في الشعر الشعبي وساحته العتيقة أسراب ما زالت تُحلق ؟ ومتى تكونت هذه الأسراب وماهو الفضاء الذي أعتادت الطيران في أجوائه وماهي حدوده؟وماهي مقومات البقاء فيه التي ساعدت في تنامي أعداد أسراب الساحه الشعبيةوأدت الى طفرة غير مسبوقه في صناعة ( نجم السرب ) ؟؟التحليق خارج السرب نشاز ، فلا تتصور جمالية لطائر يحلق خارج سربه يعمد الى تشويه النسق الجميل والتعدي على الذوق العام في الطبيعة ثم إن الاعتراف بوجود أسراب دليل على وجود محسوبيات ولوبيات تطبيل !فهل التحليق خارج السرب هو خروج على جماعة السرب الواحد المغرد في سماواته الخاصة؟ فقط وحدها الصقور هي التي لاتطير في أسراب ولا ترضى أنتكون مثلاً خارج سرب الحمام او طيور القمارى او طيور السّمان واسراب البجع وغربان السواحل !!وحتى في السياسة والعلاقات الدولية من يغرد خارج السرب هو قليل معرفة وكثير حمق .فالتكتلات الإقليمية تشبه السرب الواحد الذي يحتاج الى تحليق جماعي يستطيع حفظ مكوناته وشكله ونسقه العام .ويرى المتابع أن العديد من الدول الأوربية تتبنى سياسة السرب في الكثير من أمورها ، ويعتبر التحليق خارج السرب خروج عن القاعده .وفي العلاقات الخليجية إتجاه قديم الى سياسة السرب , وقد استطاعت منظومة الدول الخليجيه التحليق في فضاء التعاون لسنوات وما تزال .تتفق جميع دول المنطقة العربية على الطيران في سرب واحد في مجال العلاقات الأمنية ومن النادر ان ترى إجماع على قرارات مصيريه الا في الشأن الأمني الداخلي !!!أما في الأسراب الأخرى كالسرب الأقتصادي والأمن القومي والثقافي والأعلامي فالكل يغني على ليلاه ويغرد في الخارج وأخيراً في ساحتنا الشعبية هل التحليق خارج السرب ميزه ؟