غرباء
ـــــــــــــــــ
كنا غرباء نعشق الليل والوحده نسامر القمر
تهزنا رياح الشتاء وتلقي بنا حرارة الصيف
في جب الألم
نقطن رصيف جوع المشاعر
نمر عبر أزقة الفرح مرور الكرام
نتمنى ابتسامة ونبضة قلب
نحاول عقد صداقة مع الأحلام
تُفشلها الوحده
ننقش حناء الحضور في الليالي القمرية
فنعود وقد كست قلوبنا الخيبة
أما الوقت فهو حكاية أخرى
يتسرب من ثقوب الأيام سريعاً بلا ذكريات
كنا بكل حماقة نغزل الغيم وضوء القمر
ثياباً تكبرنا أو تصغرنا
نلبسها ونطيل المكوث على ضفاف الأمنيات
الى أن يمطرنا الملل فنعود أدراجنا
غرباء كنا يشتد صقيع قلوبنا فلا نستطيع الاّ
رسم نار مشتعلة على حائط أرواحنا
لاتسمن ولا تغني من جوع
ثم آن الأوان ان نئد غربتنا حين التقينا بأرواح
تهوى السعادة
فأصبحنا نألف ملامحنا
تشرق الشمس فيبتعد الغمام
ونشم رائحة السوسن فتكتسي الروح حلل الأمااان
اصبحت الريح ريحاً والقمر قمراً والمطر مطرا
وتلونت الفصوول
وغدت النبضة ميقات لليوم والغد
تعلمنا السهر ومحاكاة القمر والقهر والغضب والغيرة
تبللت جدران أرواحنا بالحب
تلك الكلمة المجنونة
انفلق وجه الحبيب فتجلى جمال الكون
صار للورق والمحبرة معنى
غنينا على أوتار الشوق
كتبنا القصيدة
اصبحت مشاعرنا تطلب الكثير فنستجيب
اما المواعيد عادت بنا لطفولتنا وشوقنا للإحتضان
وصفّ العبارات الموهمة للآخرين بالبراءة
ولد الكثير من الغزل والطهر والأحلام
بات الخيال زاد المحبين فغزونا به مملكة البعد والمستحيل
ورفعنا راية النصر
باتت أسماؤنا فصل خامس من فصول السنه
مخصص لنااا
نلد به القصيدة والمشاعر
نعطر الغيم ونسقي السنابل
نضع الحب لعصافير الأحلام ونطلقها من اقفاصها
تسكن قلوبنا نبضات نحن فقط من يترجمها
الاّ قاتل الله الغربة
اللهم لاتجعل للغربة موطناً في صدري
واجعلني مثقلة بحبه
ممطرة بالسعادة له
كم احبك ياوطني ياأنت
ايمااان حمد
( أنثى القمر )