رمت بجسدها المنهك على أريكتها
لاشيء غير عويل الوحدة
ونوافذ مغلقة وليل يتمطى يكاد يغلبه النعاس
لمست بيدٍ باردة متكأ أعدته لذكرياتها الموجعه
وتنهدت بصوت مسموع
لاوجع كتنيهدة انثى قيدتها السنوات
وشاخت دون ان تفتح نوافذ الحياة
وتجري في حديقتها بين ازهار تختارها هي
وتنعم بمطر يسقيها طول العام
لن ابالغ في الوصف فأي أنثى ستشعر بما سأروية
كانت تتمنى لو لم تملك قلباً كقلبها
كانت تتمنى لو لم تتجرع الحزن باوقات متفاوته
كانت تتمنى لو لم تحب
آآآآآه من أمنياتها المتأخرة
جائعة الآن للحظة حنين كانت تجتاحها فما تفتأ
أن يحضر ليحتضن جنين حنينها حتى يكبر
ظمأى الآن لكلمات حبٍ كانت تسمعها تُشعرها بطفولة نزقة داخلها
ترغب بالكثير فيرويها
اشتاقت لهيجان غيرته وصبيانية ابتدعاها وقوانين حبٍ صارمة
نزعت شالها وضمت وسادة شبعت من دموعها
واسترسلت بالذكرى
تذكرت ليالي اكتوبر الطويلة وحروف الحب التي يكتبانها لتتعانق
في مساء يوم معلوم
تدرك انها انثى جميلة رغم مايعتريها من حزن
فقط لأنها جميلته
كانت له مفاجآت تنثر الورد في طريقها
تبني قصورها وتدك معاقل الظلم حولها
ابتسمت اين كل هذا الآن ؟
أيعقل أنها لم تعد تستطيع التحايل على حواسها
كي لاتظهر بنظرها أنها كاذبة ؟
حركت رأسها بقوة رغبة في استمرار ذكرياتها
وتحليلاً لوحدتها
آآه ياروحها المتعبة تلقمها الصبر
وتستمر في رفع دعواتها لغائب سيعود في يوم ما
لكنه لن يجدها بانتظاره كعادتها
سنوات قليلة قليلة جداً تمنت لو انها تستمر
تمنت لو تلتقيه بذكرياتها فتستوقفه
قبل ان يلملم الليل اسباله معلناً الرحيل
وتسأله :
أي ذنبٍ اقترفته حبها إخلاصها حنينها ؟
أم دموع على اهدابها شوقاً ؟
أم هو الوفاء عمره قصير ؟
أخذ منها الكثير ولم يترك لها الاّ ذكريات على متكأ من وجع
تلوكها كل ليلة
سنوات طويلة وهي تفرغ مشاعرها على الورق لايفهمها سواه
كلمة وراء كلمة تتحدث عن اسهم من غيرة اصابت قلبها فأعمتها
ثم تحدثت عن نفاذ صبرها ويليه حنينها ثم مللها وتختمها برجاء لقلبه ان يحبها
وصفته بأبدع وصف معلمها واستاذها وشاعرها وروح سكنت روحها
تنهدت بصوت مسموع للمرة الثانية وفتحت نافذتها بعد طووول غياب
وتأملت الليل والقمر والغيوم التي غطته
كم الساعة الآن لاتعلم كم مضى من الليل وهي تجتر ذكرياتها
غير مهم فساعتها توقفت على جميل الذكرى
مازال ضوء يتسلل الى داخلها
اغلقت نافذتها واسترخت على سريرها مبتعدة عن متكأها
عذراً يامن يقرأني
قد تكون احرفي هنا مجرد احرف تزاحمت مع كلمات
لاأعني بها سوى هذيان متعب
انزوي به صمتاَ خوف من خطى الغياب
ورحيل بلا أسباب
دمتم بخير
ايمااان حمد
( أنثى القمر )