الشعر أكذبه أعذبه
بواسطة : محمد بن عمار
بتاريخ : 2015-06-19 14:05:19
الشعر أكذبه أعذبه
من لا يعرف القصيد ويفهم أسلوبه
لا هو بشاعر ولا له في الشعر داعي
ترى أكذب الشعر، كله فنّ وعذوبة
لا صار من شاعرٍ عاشق ، وملتاعي
ومعذور راعي المودة لو فرى ثوبه
الحب ..! ينزل ، رفيع الشأن ، للقاعي
والوصف فنيّ متى ما شفت رعبوبه
تستاهل أحلى القصيد ، وزبدة إبداعي
خشف المها اللي كما الألماس مصبوبة
الطرف ، عن شوفها بالصد ّ ماطاعي
أو كنها ، من بنات ، الحور، مجلوبة
كل من نظر حسنها منه العقل ضاعي
لامن تثنتّ ، تتل الروح ، بأعجوبة
ومن زفرتي بالحشا تخالف أضلاعي
أصفق عليها ، بكف ، لكف مضروبة
وأدق صدري وأعض بنابي إصباعي
إذا حكت .! كنها للهرج ، مغصوبة
وفي صفحة الخد ، نور ٍ يرسل شعاعي
منها الحياء يحتشم إلى مشت صوبه
يقصر لها خطوته ، بالشبر، والباعي
وكن المجامر، بوسط الثغر مشبوبة
والثلج ، كل ماتبسّم ، فى الجمر ماعي
وامجدلات ٍ ، على الأمتان ، مذبوبه
وفي لبّة الصدر ، طلع ٍ روسه رفاعي
الدانة ، اللي عن الأعيان ، محجوبة
تخشى ،على نفسها ، من كل طمّاعي
تسبى العقل والإرادة ، شبه مسلوبة
بخيالها اللي ، إلي أقبل قمت ، مرتاعي
ما بين ضلعين كن الروح مسحوبة
ساعة ، رمتني ، بلدّة سود ، ووساعي
حب الشرف مايعرف العيب والحوبه
ما دام ، سرّه ، من الأثنين ، ماشاعي
وهروج بعض البشر ماهي بمرغوبة
البيع ..! في سوقهم ، جملة ، وقطّاعي
وإلا البعض هرجهم بألفاظ محسوبة
إلى إشتروا سلعة ٍ ، ماهيب ، تنباعي
وبحرالهوى كان به عشّاق مرّوا به
فأنا ...! بوسطه غريق ، لغاية نخاعي
واللي ابتلى في الغرام وبانت عيوبه
الله يعينه ، على الحسرة والأوجاعي
كم واحد ٍ في العمر ، مانال مطلوبة
ماحصّل ، إلا ّ الشقاء من كل الأنواعي
وإن كان طرق الهوى للمبلي عقوبة
فالله غفور ٍ ، مجيب ، لدعوة الداعي
بأدعيه ، تالي حياتي ، يقبل ، التوبة
عن كل زلة ، جناها الطرف وذراعي
محمد بن عمار ــ جريح القصيد
الديوان الشعر أكذبه أعذبه
al-d1.com