يا قلباً يذهلُني مدّاً
يسألني.. لا أملكُ رداً
ثمّ يقومُ ليجمع عمريْ
أنسى سنواتيْ العشرين!
يا جسداً يشعلني ناراً
يحرقني.. أغدو تذكاراً
يختصرُ الكونَ بلمسته
يسقينيْ مُراً .. غسلين!
كان الوردُ كطفلٍ نائم
يا كُلاً من كلٍ غائم
ضيَّع أنثاه وأشقاها
ما بينَ حقول النسرين!
يا عيناً تحكيْ ما يخبو
نحوَ فواكهِ روحي تحبو
لملمت النظراتِ العطشى
لتبعثر قلبي المسكين!
،
يا ورداً.. بل يا أشواكا
لم يحفل "ليلي" بسواكَ
لم تحيَ الدنيا في عيني
لم ينطق عمري بالفنّ
لم أسرد عذبَ أحاديثي
لولاك أمامي لولاكَ
هذي ليلاتٌ أحياها
وحياةٌ أجهلُ معناها
لم تكمُل إلا بلقاكَ
يا شيئاً يجهله عقلي
ويعيه غيابي وجنوني
فاق حماقاتي إدراكا
تنتشلُ الروحَ رشاقتهُ
أصغي فالقولُ أناقتُه
وأعيشُ اللحظاتِ عراكا
يرخيني فوقَ مدائنه
أتقلبُ مثلَ المحمومة
أعترفُ فيبسمُ منتشياً
غشّى جسدي ما غشّاكَ
يا نورسَ قلبيْ يا ليلاً
أخفى عني الحبّ طويلاً
لا أقوى نزفاً وحراكاً
فاجنِ وباعد بينَ جفوني
واحرمني من حلمِ الطفلة
واقطف ثمراً لاح لعينك
امدد يا هذا يمناكَ
وافرد مدَّ العمرِ ورودكَ
عمقاً، وفضاءً ممتداً
لن أعصيكَ ولن أخشاكَ
سماح المزين .. غزة