تلك اللآلئ مثل الضوء سابحة ٌ
فيها الشعور ُ وفيها الشعر ُ والشيم ُ
وصافحت من حضور الغيم كل يد ٍ
كأنها قبل إسبال الضحى عدم ُ
أما ترى الأرض قد بشّت بزهوتها
حتى تضاحك بدرٌ في الهوى وفم ُ
عليك صبح ٌ بدا من كل ناحية
لهُ ٍ ُ من الزهو ِ ما تزهى به ِ النعم ُ
يا كوكباً مال َ في ذل ٍ لهيبته ِ
الحب ُ والزهر والأشجانُ و السدم ُ
لا ينتهي الدر ُ والآمال ُ تدفعه ُ
وأنت فيه ِ على الحالين ِ متهم ُ
خلقت جوف عروق الشعر ِ فاكهةً
كأنما أنت في مجرى العروق ِ دم ُ
لم يسمع ِ الناس فضلا ً كالذي سمعت
في وصفك المجد والإقدام ُ والكرم ُ
لله ِ تبر ٌ تبدت منه ُ أزمنة ٌ
يُحيي السلامَ وتحيا في الورى أمم ُ
تلك اللآلئ لا تخفى لناظرها
فانظر إلى الأرض واحكم حين تبتسم ُ