خمسة أطياف وأربعين

بواسطة : حنان الكثيري
بتاريخ : 2015-03-03 09:44:10

[ خمسه أطياف و أربعين ]
 
 
ليس سناً كاد يزيد ..
ليس رقماً من أرقام العبيد ..
ولكن رمزاً لمعنى الحب الوطيد ..
ذات يومٍ كُنت تائهة
في أحد مغارات القلوب
وجدت ظلاً .. 
ليس ظلاً !!
بل هو ملاكٌ محبوب ..
فرش الأرض من أجلي
لؤلؤ ومرجان وياقوت ..
وسطر لي الآلف العبيد
جن بي .. 
وفصل العشق بـ كلماتِ تسود
على العاشقين افراداً وجموع
مضت سنين والعالم 
في حيرةٍ وذهول !!
أيهذا العاشق المجنون!!
وشوارعنا تشهد على مانقول!!
من شمال الكويت وجنوبها
 إلى شرق الكويت وغربها
نتسابق فوراً للقاء
والخجل .. بفرحٍ يداعبنا
ويقسم .. بأننا عاشقين
 
****
 
حان الوداع ..
توادعنا رغم قسوة الظروف ..
بكلمات حبٍ .. ودموع خوف
ومن ذاك اليوم .. و ( انا )
سارحه في جموع العابرين 
عن خياله ،
عن غيابه ،
عن حكايات السنين
وعن خفايا لا تُذكر !!
لانها لا تسر السامعين
وهؤلاء الحاسدين .. لازلو سائلين ..
ألم تشتاقي لخمسة أطيافِ وأربعين ؟
أنفجرت قائلة في صرحٍ مبين
الشوق؟ 
كلمة كادت تقتلني
كادت تصلبني على 
جدار الموت وتنحرني
 
****
 
تلحفت التناسي لأنني
عجزت أن أتوالم مع النسيانِ
هل أنسى ؟ فكيف لي !!
أن أنسى ذاتي !! فهل أنساني؟
روحي المعلقة بين ذاك وبيني
تأبى عن النسيان والتناسي
تصرخ بوجهي الذكرى كل فجرٍ
مع بزوغ الشمس وهجرتِ الاطيافِ
تعيد شريط ما مضى .. 
مبتدأة بـ أتذكرين؟
أتذكرين كيف كنتم 
تنهشون أجبان الونين؟
لأنكم بكل فخرٍ لا تحبون البائسين
أتذكرين كيف كانت ساعة الليل تطير؟
هاجرين النوم!! وكنتِ لا تندمين
أتذكرين وأتذكرين وأتذكرين؟
 
 
****
 
 
أعترف من غير كبرياء ورياء
بأن روحي قد ذبلت وهزلت
تمزقت وتقطعت ارباً ارباً
فاقدة .. مشتاقة .. ولربما !!
قد استوحشت من وحدتها
تحن لايامها معه ولماضيها
دموعها لا تسترها بل ..
اوشكت على فضيحتها ..
تشهق كل ليلٍ شهقت كبت
سكتت من يوم الفراق ولكن
مشاعرها حان وقت افصاحها
حروف ابجديتي عجزت 
وافكاري قد تجمدت 
وموهبتي قد صمتت
لا شي قادر على وصف
كلمة: اشتقت
 
 
 
 
 
حنان الكثيري
٢٠١٥/٣/٣
الكويت  ٨:٤٤م

الديوان خمسة أطياف وأربعين
al-d1.com