الحياة .. من الذي يعيشها ؟!

بواسطة : بدر الحمد
بتاريخ : 2013-06-13 23:29:12

ما أوسع هذه الحياة في عيون تمد بصرها ، لا تبحث عن شئ !
وقد تضيق ، حتى تصبح مثل تقب الإبرة ، عند من يتورط في أمر ما .. !
قد يراها البعض ، له وحده ، لأسباب تافهة عند غيره من الناس .
بينما يراها غيره مدبرة ، لم تقبل عليه مرة ، لأسباب ، ربما ، يترفع عنه الكثيرون غيره .
في حين ، تمضي هذه الحياة ، دون هذا أو ذاك ، لا تأبه بهم !
ربما السؤال : لمن هذه الحياة ؟
لمن يملك الأموال الطائلة والثروات الهائلة ؟
لمن يملك المواهب والابداعات والقدرات الذاتية ؟
لمن غرق في ملذاتها وأطلق العنان لشهوات نفسه ورغباتها ؟
لمن أدار ظهره لها ، وأقبل على نفسه يصلحها ويخشى عليها من الزلل والبلل ؟
لا أدري ...
فالإجابة .. مؤكد سوف تختلف من شخص لآخر ، لذلك لن أقحم نفسي في هذا الأمر ، ولن أفرض وجهة نظر شخصية على الآخرين .

لكن أتذكر ذات مرة ...
كنت انحدرت من جبل إلى جبل ، وعبرت ثالث ، في طريق بالكاد معبد ، بين غابات ، وأراضٍ وحقول خضراء ، حيث شاهدت قروياً وزوجته وأبناءه الصغار منتشرين في الحقل ، ربما كانت أيام حصاد .
لكن اللافت .. أنه هناك بين الجبال وحيداً مع أسرته ، ليس حوله أناس ، ولا أعتقد أنه يملك سيارة ، فما شاهدته عدد من الدواب لديه .
لذلك قلت لنفسي :
- بالتأكيد ، هو يعيش حياة تختلف عن الآخرين .

وما زال السؤال :
- الحياة .. لمن ؟

الديوان الحياة .. من الذي يعيشها ؟!
al-d1.com