أبو رغال الخائن.. وشذرة السيف

بواسطة : نايف الجاسمي الظفيري
بتاريخ : 2015-08-20 12:35:17

بقلم: نايف الجاسمي أبو رغال.. رمز الغدر والعمالة لدى العرب، فأبو رغال هو احد سكان جزيرة العرب ومن مواطنيها الاقحاح الا انه مواطن عربي خائن وبامتياز، فهو دليل الطريق لأبرهة الحبشي عندما قدم لهدم الكعبة، شرفها الله، في القصة المشهورة لقدوم اصحاب الفيل الى مكة لنقل الحج منها الى القليس التي بناها ابرهة الحبشي كمعبد جديد لجزيرة العرب وتحويل لباب العبادة والتجارة اليه، لا الى مكة وقريش، والذين بيّن قصتهم القرآن الكريم في صورة الفيل، وتناقل حكاياتهم من حضر الحادثة من العرب قبل نزول الآية. الكل يسعى ويتمنى ان يوصف بالنزاهة والوطنية دائما ويتمنى تعميمها على ابناء وطنه دونما نقصان وهذا حلم نتمنى تحقيقه، الا ان الواقع له ظروف أخرى فالوطن عند البعض يخضع لوجهات النظر وهنا المصيبة، ولا باب للتسامح مع هذه الوجهات او النظر فالوطن حب لا يتجزأ ولا يخضع لفتاوى وأفكار من خارج الحدود تضر بالبلاد والعباد، ولا يجب التعامل معها الا بالحزم والشدة المطلقة، وان كسرنا كل القوانين فالبلد اهم من اي قانون واي دستور وقوانين وضعية فيها الكثير من الثغرات التي من الممكن ان تستغل، ويقول الشاعر: ومن لا يقلط شذرة السيف والكيس يصبح عليه من الليالي ثلومي شذرة السيف، اي القوة، والكيس، اي المال المبذول في سبيل مصلحة الوطن، «واللي ما يجي بعصا موسى يجي بعصا فرعون»، الكل يتغنى بالوطنية والمحبة والسلام وهذا جميل، الا ان السؤال هنا هل هناك متعاطف مع ما قام به ابناء ابو رغال، وكيف سيتم التعامل مع المتعاطف معهم، او شبه الراضي على «الرغالين الجدد» وخفافيش الظلام التي لا تستحق الا الصد والتأديب وتأديب من فكر تفكيرها او حلم حلمها؟ كل الشكر للرجال الافياء الذين يصدون عنا الشر ويحفظون الامن برعاية الله سبحانه وتعالى، نعلم ان محاسبة المخطئ لا تتم الا عبر المؤسسات الرسمية لذلك، الا انه الحزن الشديد على وصول هذه الافكار لمن عاش بيننا ودرس في مدارسنا وتنفس هواء هذا الوطن الطاهر، كيف ومن اين استقى هذا السم وكيف لم يعلم احد بتسميمه وكيف لم يعالج، بل ترك حتى اصبح خطرا علينا وعلى حياتنا؟! الا انها المصالح، فما باع ابو رغال عروبته الا بمقابل وقناعة ولم يأبه لا لكعبة او ارض او إله، ولم يعنه ما يقولون، ولم يعنه ان مات ان العرب سترجم قبره الى الأبد، الا اننا نقول كما قال عبدالمطلب: «ان للكعبة ربا يحميها».. ونحن نقول: «ان للكويت ربا يحميها».

الديوان أبو رغال الخائن.. وشذرة السيف
al-d1.com