غنّت عيوني

غنّت عيوني وقالت : يا بعد كلّي

وحاولت أصدّ وأصبّرها وألّهيها 

لين اسكتت ثم قالت : ودنا نحلّي

تبغى تشوف الحلا وشيٍ يسلّيها

شافت لها عنْق زينٍ مكثر الطلّي

طويل ما هو بقصرٍ عايبٍ فيها

وعين الوحش فوق سيفٍ حده مسلّي

بينه وبين الشفايف حسّ راعيها

حمر الشفايف تملّت بالعسل مَلّي

لو النحل شافها يبطي يخلّيها

والحَبه الي بوسط الخد تحتلّي

تحسّها تحضن الخد ويداريها

والقذله ألي على عين الغلا تظلّي

لبّييييه لا زبّنتها خلف اذانيها

والشعر الاسود مثل غازي ومحتلّي

طوله يغطّي الظهر والطول يحلّيها

والجسم ماخذ من المَتن القليل ألّي

لا هو بنحفٍ ولا متنٍ يوذّيها

الورد لا مرّته ينادي : يا خلّي

ما عادلي ريحةٍ ما دمت حاويها

اليا نوت بالخِطا قال القمر : يلّي

نويت تِخطي ترفّق قبل تخطِيها

اليا اقبلت قلب عذراً صار معتلّي

واليا قفت كل شخصٍ جاب طاريها

يا ليتني خلها ويا ليتها خلي

والله ما اسامح عيونٍ تشاقيها

وأنا .. عيوني تردّد : يا بعد كلّي

من شافت الزين .. باتت في غناويها