متى يتحقق الحلم ؟

( متى يتحقق الحلم ؟ )

تتردد دائما بين الفينة والأخرى رغبات ملحة من شعراء

ومثقفي وأدباء الساحة حول إيجاد ملتقيات أدبية

منظمة توضع لها قواعد وأسس وتبنى على أرض

صلبة ويختار لها خيرة أدباء الساحة لإدارتها لكن لا

حياة لمن تنادي. نظل نرجو ونتأمل ونحلم لكن لا

مجيب !! ولا أعلم ما سبب هذا التهميش المقيت لهذا

الجانب المهم من أدب الأمة وموروثها.
 

وأنا على سبيل المثال تراودني - كثيراً كثيراً - تطلعات

تصب في مصلحة الشعر والشعراء حتى بات هذا

الأمل هاجسا وحلما أطمح الى تحقيقه عاجلاً او آجلاً.
 

 وهذا الهاجس قائم على أملي في إنشاء مقر

مخصص لخدمة الشعر والأدب على وجه الخصوص

يكون هو المرجع لكل مبدعي الساحة ويكون تحت

مظلة جمعية الثقافة والفنون وتكون اولويات اهتماماته

هي إقامة الملتقيات الأدبية والشعرية والثقافية في

جميع مناطق المملكة بشكل دوري. ويندرج تحت هذه

الملتقيات الكثير من الفعاليات والمسابقات وتبني

المواهب الشابة المتميزة وعقد المحاضرات وإقامة

ورش عمل , ويتم من خلالها تكريم شعراء الساحة

ومثقفيها وأدبائها من الجنسين .

كما أطمح الى أن تقام مهرجانات مختصة بالشعر

والإدب على غرار المهرجانات التي تقام في دول

الجوار التي ترصد لها جميع الإمكانات لإنجاحها هي

آمال وتطلعات أتمناها ويتمنها كل مثقفي الساحة.
 

وقد يبادرني البعض بالقول: إن ذلك قد يتم من خلال

جمعيات الثقافة والفنون وأرى ان استنتاجهم من

الصحة بمكان لكن للأسف لم نشهد ذلك الاهتمام

الجلي والواضح من مسؤولي جمعيات الثقافة

والفنون. بل إن أعمالهم بهذا الخصوص قاصرة

ومحدودة، وما ادعو اليه هنا قائم على تخصيص مقر

مستقل لخدمة شعراء ومثقفي وأدباء الساحة

والاهتمام بكل ما من شأنه ابراز المغمورين وتكريم

المبدعين وتنقية الساحة من شوائبها.

الآمال كبيرة والتطلعات أكبر والنتائج المأمولة في علم

الغيب ..!!
 

ومضة :

الضيق ما  يعرف  عهود  ومواثيق
                 همه على  جمع  المخاليق  يطري
ينام في صدري على الظيم  ويفيق
               واعيش معه احساس مغرم وسحري
والقلب من  عالي  مناديمه  يويق
                   نادم بعد ما  كان  م  الحب  حذري
واليوم في  دمه  عروقه  مشاريق
                   عاف الديار ويحسب  الحل  جذري

albarahshar@

#بارعة_إعلام