تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> الشاعرة بارعة >>

كيف يحضر الشعر ويغيب ؟!

الشاعرة بارعة  السعودية

2013/02/2204:34 pm
عدد المشاهدات : 494

كيف يحضر الشعر ويغيب ؟!


إن المتأمل في حال الساحة الشعرية اليوم يجد انها انجبت لنا كماً هائلاً من الشعراء والشاعرات ولا تزال في رحم هذه الساحة اجنه لم تر النور بعد وهذا الانجاب غير المنظم اصاب الساحة بزخم شعري كبير جدا ولعل اهم اسباب ظهور هذا الجمع الغفير هو وجود وسائل ميسرة للوصول للجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الشعبية في الصحف والمجلات والقنوات الفضائية والتي جمعت بين الغث والسمين والصالح والطالح, ولا ننكر ان هناك مواهب شعرية مميزه برزت وكان لحضورها وطرحها الحظوة والقبول عند المتلقين والمهتمين بالشعر الشعبي وقد كسبوا الجماهيرية والانتشار وحظيت نصوصهم بالقبول والثناء وانتشرت بين الناس وتصدرت اسماؤهم الصحف والمجلات وكونوا قاعدة جماهيرية لا يستهان بها وكل ذلك لم يأت من فراغ انما كان لتميز ما يقدمونه اليد الطولى في بلوغهم هذه المنزلة واحتلالهم هذه المكانة ولكن مع شديد الاسف اصاب اغلبهم جنون الثقة واصبحوا يكتبون لمجرد الحضور امام اعين الناس وليس في اذهانهم ودفعهم لذلك ذلك الوهم المسيطر بأنهم لا يقدمون الا الجيد والمقبول وان الجمهور بات معجبا بكل ما يطرحه هذا الاسم سواء كان جديراً بالاعجاب ام لا ظنا منهم انهم نحتوا اسمائهم على صخور التميز وانه من الصعب محو ما نقش على الحجر متناسين بأن عوامل التعرية المتمثلة في سمو ذائقة المتابعين ستزيل هذا النحت مرة تلو الأخرى ومع تعاقب النصوص الرديئة ستزول معالم المنحوت وتخرجهم من حلبة المنافسة وتفقدهم ثقة جمهورهم العريض الذي كان دائم التعطش لتلك الاطروحات الشعرية الفارهة.. وكم من اسماء برزت ولمعت واضاءت الاذهان وما لبثت غير يسير ثم بدأت كواكبها بالأفول وخرجت من مجرة الابداع الى عالم التيه وضياع الهوية الشعرية والجمالية والإبداعية وهم بهذا التواجد الذي لا يهدف الا للحضور فقط متجاهلين ضرورة اهتمامهم بنوعية هذا الحضور ومدى اثره في عقول وأذهان الناس وكأنهم بذلك يرتعدون خوفا من ان تغيب اسماءهم مع غياب نصوصهم عن الاعلام المقروء او المرئي او المسموع فكتبوا لمجرد الكتابة وحضروا لمجرد الحضور وخسروا بذلك خسراناً مبينا واصبحوا بذلك كالحاضر الغائب.
ومضة:
الثقة بالنفس وبالتميز جميلة ولكن المحافظة عليها اصعب!!
 

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ