تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

‏ومن جعل الغراب له دليلاً.

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2016/03/1108:50 am
عدد المشاهدات : 725

‏ومن جعل الغراب له دليلاً.

دائما ما نخشى الفراق.. ومن أي نوع، لأنها طبيعتنا، فالمحافظة على الوضع القائم دائما أفضل من الخوف من المستقبل الذي لا نعرف أحداثه، إلا أننا لا ندرك أن (ذلك تقدير العزيز العليم)، ولربما كان الفراق ارحم من البقاء لكل الأطراف. كيف نقيم خياراتنا لاختيار التعامل مع أي صاحب شأن كان؟ وهل يستحق أن يعامل بالمثل؟ ولماذا؟ وهل يستحق منّا الوفاء لأجل الخدمات التي يقدمها لنا؟ الكل يعلم قصة الغراب وكيف كانت، فالغراب من أوائل المعلمين لنا على الأرض، فهو من دل وعلّم قابيل ابن آدم كيف يواري سوءة أخيه في التراب، إلا أنه أدى دوره وانتهى ولم يعلمنا الا كيف تدارى السوءة ولم يكلف نفسه ان يعمل على تثقيفنا مثلا أو تعليمنا، ولم يكن متخصصا إلا بمداراة السوءة فقط، فقد حضر بأمر إلهي بعد ان مات هابيل ولم يكن من الناصحين لقابيل قبل هذا... فهل يتخذ من الغراب دليلا بعد ذلك. مهما كانت الخدمة التي يقدمها اي كان لنا فلا تدخل إلا في باب عمله او مصلحته، وإن تغنى بالطيب والإنسانية فلم يمشي البشر إلا وفق المصلحة سواء كانت ذات مجموعة من الأهداف نبيلة او هدف نبيل واحد، لا يهم فهي بالنهاية مصلحة، وليست هنا لعرض محاسن الإنسانية، فالكل مكلف والكل يسعى لإرضاء مكلفيه، ويؤدي دوره حبا وتزلفا لمن كلفه بالأمر، فلا تأسف على من أبعد او استبعد عن المشهد القائم فنحن لا نعرف ولم نهتم بالغراب الذي علمنا كيف نداري سوءاتنا في التراب لأنه أدى دوره وانتهى، ولم نهتم له ولموته او تاريخه أو ذريته أو فكره الذي نفعنا به، لأنه ببساطه مكلف بدور وأداه ببراعه وانتهى عهدنا به، هكذا بكل بساطه لا أكثر، فالكل مكلف ومن يمن بنفعه لنا او بتقديم المساعدة فليعلم انه لا وزن له لأنه ان لم يقدمها هو كلف غيره، فما هو إلا أداة للعمل لا أكثر، ومن هنا يجب التعامل مع كل قيادي او عضو مجلس نيابي او بلدي او مدير.. أو..أو.. أو.. الكل مكلف لا احد له فضل علينا، وإن خالف هذه القاعدة فهو إما لم يرغب في بذل الجهد لك وتوفيره لغيرك بغير حق، أو إنك أنت لست على حق، وإن خدمك وأداه لك على غير وجه حق، فأعانكم الله على تحمل وزر من ظلمت، بكل بساطه هذه هي المعادلة لا أكثر. ومن هذا الباب أرى أن حرية اتخاذ أي قرار تراه مناسبا ولا ينافي العرف العام.. اتخذه دون أي تردد او حساب لأحد، ولا تعتقد انك مكبل بفضل أحد أو انه فضلك على غيرك أبدا، ومن هنا نستطيع ان نتغلب على اي معتقد يؤدي بنا الى اتخاذ اي قرار مهم بالتعامل وعلى كل الأصعدة، وبما أن لكل قاعدة شواذ فأعتقد ان الطيب والفعل الطيب لا يراد به رد الجميل أبدا بل هي فطرة الله لبعض العباد الصالحين وهذا ما تجده عند من لا مصلحة يترجاها او كرسيا يتحرى الجلوس عليه بعد مدة من الزمن. ‏Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ