تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

عبدالله محمد الشمري  الكويت

2012/06/1901:05 pm
عدد المشاهدات : 531

كاسك يا وطن ..!

 

 

 

 

 

(1)

 

منذ سنوات -  وأنا أقرأ عن إحترام الإنسان – و إحترام حقوقة – ومنذ سنوات أيضا وأنا أسمع تكرار عبارات الدستور وحقوق الإنسان والدولة الدستورية على مسامعي أثناء مقاعد الدراسة في المدرسة  , وربما معلمي آنذاك كررها كثيرا تحت مبدأ التكرار يعلم ( ... ) حتى تستطيع الدخول لعقلي واستيعابها , وربما يعلم معلمي يقينا أن ما نتعلمه فوق طاولة المدرسة المتهالكة هو مجرد ( حبر على ورق ) ونفاق على الواقع , وأن المنهج وضعته  جهة  مصابه بالزهايمر .

 

 

 

(2)

 

أتوقع أننا الدولة الوحيدة التي كانت – ولا زالت – تمارس مبدأ التفرقة العنصرية بين صفوفها , فهذا حضري وهذا بدوي , وهذا شيعي وهذا سني , وهذا أبيض وهذا أسود , وهذا شيخ وهذا مواطن بسيط , وهذا ولد بطنها وهذا مجنّس , وهذا ولد أصل وفصل وهذا ولد ( البطّه السوده ) , وهذا مواطن درجه أولى وهذا مواطن درجه عاشرة   , وهذا من أهل السور وهذا من خارج السور ,  وهذا ذو أصول عراقية وهذا  ذو أصول إيرانية وهذا ذو أصول سعودية وهذا ذو أصول ( مريخيّه ) , وهنيئا للمواطن المريّخي والمواطن درجه أولى  و عذرا لأشباه البشر مما هم دون ذلك , أكاد أجزم أننا لسنا بشر بعد كل هذه التصنيفات بل أننا لا نملك عقول أساسا لنفكر بها ,

 

 

 

(3)

 

المضحك في الموضوع – أننا طوال 50 عام ونحن نتراقص طربا على ما يسمى بالدستور  , لكن المؤلم أننا منذ 50 عام لم نفهم هذا الدستور , ولم نفهم ماذا يحتوي وماذا يمكنه أن يقدم للإنسان , أستغرب كيف يحتفلون كل عام بالدستور وهناك إنسان يطالب بالحرية وحقوق ما يسمى بالإنسان إلى الآن ,  على الرغم من أن جميع الجوانب الدينية والإنسانية والثقافية والدستورية تطالب بحقوق هذا الإنسان البسيط إلا أننا نملك أذن من طين وأخرى من عجين ماركة سويسرية لا يمر صوت صراخ هذا الإنسان البائس  خلالها , ولا نزال نضحك على أنفسنا و نحتفل بالدستور إلى الآن .

 

 

 

(4)

 

قدري أن أكون إنسان  بسيط يزيّن صباحي كل يوم رغيف والدتي الغالية ذو الطحين المحلي  , على عكس المسئولين في الدولة الذين يملكون طحين على أعلى مستوى , وقدري أن اجلس مستمعا صامتا لثرثرة بعض المسئولين التافهين  وأن أصفق لهم فقط لأنهم رجال دولة ,  وقدري أن أقف في طابور الانتظار  للتموين الشهري لساعات  وأصدم أنه ناقص بينما يصل تموين المسئول إلى منزله ( مدبولا ) وفوقه بوسه راس , وقدري أنني في كل مره اكتب مقالا منتقدا فيه السلطة أجد الكثير من الجبناء يحذرونني من العقاب الذي سينزل بي من السلطة لأنني انتقدها , وقدري أنني أعيش في مجتمع تعوّد على مقوله ( الحكومة أبخص ) حتى في مقاس ملابسنا الداخلية .

 

 

 

(5)

 

لا بأس يا وطني , فنحن المتخاذلين الذين لا نملك سوى الثرثرة يوميا بالعولمة وأهم الأحداث السياسية اليومية ومقولات هتلر و نابليون و سقراط وأمثالهم الذين لا يعرف الكثير منا  من هم أساسا وننسى أننا محسوبون على البشر , لربما يا وطني نحن نحتاج فعلا لما يذهب العقل - خارج نطاق الغلاف الجوي , لأننا لا نستحق العقل لندرك به أننا نسبح عكس التيار الإنساني , لأننا نعيش في كذبة - لربما يا وطني أننا نحتاج لطاولة غياب عقل و مكسّرات  (الضحك على الواقع ) وكأس ثلج ( ماركه حكوميه ) لنصرخ ( كاسك يا وطن ) ..!

 

 

 

 

 

عبدالله محمد الشمري

 

Tiwtter: @Abdullah_al_sha

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ