تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

‏رخص الحصان منذ 110 سنوات

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2016/01/2904:30 pm
عدد المشاهدات : 474

‏رخص الحصان منذ 110 سنوات

بالعودة الى تاريخنا المنقول شفاهية تتزاحم في بالي الكثير من المواقع والافكار والقصائد التي تناقلتها الاجيال، ولم يصلنا الا ما كان يستحق الحفظ والنقل، نملك من الارث ما يثري التاريخ بكل جميل وإنساني، وهنا يتضح أمامي احد اهم رجال وشعراء جزيرة العرب وهو سليمان بن شريم، وقد قدم الكثير من مميزات القصائد التي تناقلتها الناس وتغنى بها الركبان وميزت الكثير من أسس التعامل وحرصت على وجود الاصالة التي لم تأت من بعيد، ومن اشهر أبياته: (يامل عين في محاجيرها شوك/ والقلب به عن لذة النوم دكاك). عندما استقرت الدولة السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز بن سعود طيب الله ثراه ورحمه بواسع رحمته، قام سليمان بن شريم بزيارته في قصرة بالرياض للسلام عليه، وقبل دخول القصر اوصى خادمه بأن يبيع له حصانه في السوق ويوافيه عند باب القصر بعد ذلك، وبعد الانتهاء من الزيارة وجد خادمه ناقما على السوق وعلى الناس وعلى الوضع العام وأخبره بأنه لم يستطع بيع الحصان بسعره المستحق، وذلك بسبب تغير احوال السوق وعدم رغبة الناس باقتناء الخيل واصبح للحمار الدور الاهم، فهم في حاجة لخدماته اكثر، فالوضع العام للدولة استقرار واستتباب الامن ولم يعد للخيل دور كبير، فقد اتضحت معالم الدولة وأخذت بزمام الامور بالشكل الصحيح، وأنهت الفوضى التي خلقت حاجة لخدمات الخيل للحماية والدفاع، فمن الطبيعي ان يكون هذا الوضع والذي لم يرق لابن شريم ولا لخادمه، فكيف يكون الحمار اغلى ثمنا من الحصان؟! وقال في قصيدة مشهورة حول هذا الموضوع: (رخص الحصان ورخصوا الطيبيني/ وغلى الحمار وما اشتبه له من الناس وقام الردي يدحم بجنب متيني/ وابن الحموله قام يمشي مع الساس) اي رخص الحصان ورخصت معه الناس الطيبة والكثير من العادات وغلى ثمن الحمار وغلى معه الناس الاقل قيمة مع اندثار الكثير من العادات التي احبها وتعود عليها. كلام غريب في زمن بعيد وتحليل لوضع قائم بتوقيت حرج، فقد قيم الوضع العام للمجتمع قبل اكثر من مائة عام، وكأنه يصف وضعنا الحالي بدقة، فقد قام بتصنيف المجتمع وبيّن كيف تغير وميز من حيث لا يعلم ان المدينة دخلت في مجتمعه وبقوة، حيث يقول: (المرجله نسخت مع المارتيني/ وتعوضوا عنها بخوصة ومكناس) والمارتيني سلاح ناري منتشر آن ذلك، فيقول إن الرجولة انتهت مع انهاء هذا السلاح وعوضوه بأقل منه بخوصة، والخوصة خنجر، اي بسلاح ابيض صغير. وبالعودة الى مجتمعنا نحن وبإسقاط هذه الحادثة البسيطة على واقع الحال.. نرى كم تشابه كلماته وضعنا وكم من الخيل والرجال قل ثمنهم في مجتمعنا المادي والفارض للرأسمالية على كل الاصعدة، وكم غلى وارتفع الكثير من الحمير رغم الانتهاء والاستغناء عن خدماتهم الفعلية الا انهم عرفوا كيف يكونون متواجدين وحاضرين بكل محفل وبقوه للأسف، وهنا لا تكون للمجتمع أي قيمة حقيقية غير القيمة المالية فقط اذا استمر تكريم وتبجيل الحمير، ولابد ان يفهم المجتمع ان خدمات الحمار مفروضة من قبل الملاك الذين يديرون الامور، وما علينا الآن ان ننزل الحمير منازل الحمير لا أكثر، حتى يعي الملاك اننا مازلنا بحاجة الخيل والأصيل منها لا (الكديش). ‏Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ