تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

‏شركة تدوير القبعات

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2016/01/0812:38 pm
عدد المشاهدات : 547

‏شركة تدوير القبعات

اعطني (500) دينار وسوف تربح (2000) دينار ولا بد أن تصدقني فالكل مشارك إلا أنت أيها المسكين، لا منطق ولا فكر ولا عقل. كثرت شركات استثمار الأموال والفوائد والتسويق الإلكتروني وقد تميزت إحداها في بلادنا بصورة لافتة للنظر وأصبح لها الكثير من المندوبين والمندوبات الذين يحلمون بالمال والربح السريع حتى اصبحوا «ملكيين اكثر من الملك» مع العلم انهم لا يعرفون هذا الملك او المالك الحقيقي لهذه الشركة، وقد أصبحت هذه الشركة هي حياتهم التي يحيون بها، ونفسهم الذي يتنفسون به، رغم قلة المردود المالي لهم إلا أنهم يظهرون للناس انهم ربحوا منها واستفادوا ولم يبق الا ان تشترك انت معهم وتسير ضمن الركب لتنال من الحب كل جانب، وما يحدوهم الى ذلك الا الأمل والجشع، فالجشع والطماع هو فريسة النصاب لا غيره، ومتى ما حرك النصاب الطمع بداخلك، اعرف انك وقعت في شباكه وحبائله. ظهر في أميركا شاب من اصل ايطالي اسمه «تشالز بونزي» في بداية القرن الماضي وكان احد الشباب الاذكياء والمحبين للمال بطموح يعانق ابواب السماء، وهو من ابتدع فكرة الاستثمار في الشركات الوهمية التي نرى أفكارها الآن، وكان بونزي هذا يعمل موظفا في احد المصارف العامة في أميركا، ولرغبته الملحة للمال ابتكر خطة ذكية يستطيع من خلالها جمع المال والحفاظ على مكانته الوظيفية والاجتماعية واحترامه المعهود بين من يعرفونه، وفعلا استطاع ذلك بتأسيس مكتب صيرفة صغير في شقته المتواضعة وجذب معارفه وجيرانه للدخول في دوامة الأرباح الزائفة وقام بتدوير أموال المستثمرين بينهم لا اكثر بعرض الأرباح الزائدة على قدماء المستثمرين من أموال المستثمرين الجدد، وهكذا يخلع قبعة هذا ليلبسها ذاك! وتدور العجلة على محور الجشع من قبل المستثمرين الجدد والنصب والاحتيال من قبل بونزي حتى استطاع ان يجمع الأموال الطائلة من الكثيرين ممن أرادوا الربح السريع، وقد وصل به الحال الى ان اصبح رئيس مجلس ادارة احد البنوك التجارية هناك! وسرعان ما تهاوت مملكته الوهمية وقبض عليه وزج بالسجن، ولم يتب بونزي بل مارس عمله في اكثر من دولة حتى انتهى به الحال معدوما بالرصاص في روما بانتهاء الدولة الفاشية هناك، والغريب في القصة انه كان كلما اقدم على النصب من جديد وجد المستثمرين الجشعين ودارت معه العجلة! عزيزي المستثمر الطموح اعلم انك لن تصبح مليونيرا بأيدي «البونزيين الجدد»، بل بيديك وبالعمل والكد والتوفيق من قبل الكريم سبحانه، فلا تنخدع بمناديب بونزي الصغار فلقد نصب عليهم بونزي اصلا وأخذ مالهم، وهم ولا يستطيعون تعويض مالهم إلا إن أدخلوك وأدخلوا غيرك من المستثمرين الجدد كي يعوضوا خسارتهم التي ذهبت أدراج الرياح البونزية الموجعة التي كلفت المناديب الصغار الكثير من المال ودم الوجه والحياء والشيمة التي فقدوها بالترويج (والطرارة) لهذا الأفك الجديد. ‏Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ