تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

‏الفرق بين السآفة والثقافة!

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2016/01/0204:04 pm
عدد المشاهدات : 341

‏الفرق بين السآفة والثقافة!

ما الفرق بين السآفة والثقافة؟ - رؤية شخصية- السآفة هي المرض المستشري لصُناع الشخصيات المزورة، وروادها كُثر وهم الناقصون في بعض الجوانب الشخصية ومن هنا يأتي التعويض اللاشعوري لهذا النقص، كأن يبدي للغير انه مثقف ويعلم كل الأمور وانه من الرواد في كل فكرة مع رفض تام لمرجعيته كأصله وأهله ولهجته ومكان سكنه وإن كان كل ما ذكرته لا يعيب، والغريب هنا ابتداع الكثير من الأكاذيب حول شخصيته وتصديقها والعيش مع تلك الأكاذيب، بل يصل الأمر معه أن يحارب كل من يذكره بأي ماض وإن كان غير أليم. كنت في احدى الديوانيات لأحد الأصدقاء وكان ضمن الحضور أحد المسأّفين وهو يمتلك شهادة دكتوراه حديثة من إحدى الدول الشقيقة، وكان النقاش حول الازدحام المروري وأزمة الحركة في الشوارع وأثناء النقاش أخذ يحكي عن قدومه للديوانية عبر أحد الشوارع العامة التي كان لا يعاني منها الازدحام سابقا، أما اليوم فوجد الازدحام خانقا جدا وبدأ يتحدث ويقول «إن اليوم ليوه! وزحمه موت، وأين ما تلتفت ليوه!!!» ليوه!! التفت الحضور باستغراب كيف يكون الشارع مزدحما وفي نفس الوقت يرقص الناس رقصة الليوه - وهي رقصة أفريقية على آلة المزمار الموسيقية ودائما ما تكون مرافقة للاحتفالات -وما دخل الليوه في موضوع الازدحام؟ (وبعدين ليش بس ليوه ليش ما يكون ليوه وطمبورة أو هبان مثلا فهو مناسب للازدحام، وأفضل من الليوه!)، حتى يسهل التحرك وسط الأنغام ويتراقص المارة والسائقون ويكون التحرك بكل يسر، وبعد التلفت والابتسامات الخبيثة من بعض الحضور الذين لهم لهجتهم التي تختلف عن هذا الدكتور، استدرك أنه مشى مشية الغراب ونسي مشية الحجل، فالكلمة المستسأف فيها هي (اللويه) وتعني باللهجة العامة للكثير من أهل الكويت الازدحام أو الربكة أو مثل كلمة (عجأَة) باللبناني، (يعني مالك ومال هالسآفة خلك على طبيعتك خل الناس تحترمك)، وبعدها حاول الهروب من الموقف وبنظرات غريبة قام يرمقني بها، استأذن وغادر الديوانية بسرعة ودون التفات، وهذا ليس بغريب، الغريب انه أصبح لا يحبني ومن غير ذنب!!، وكان ذنبي الوحيد انني أتكلم لهجتي العادية دون سآفة وبصورة طبيعية. الثقافة لا تأتي بأثر رجعي أبدا، ولا يوجد أي عيب أنك لا تعرف الكثير، العيب انك لا تستطيع أن تقدم شخصيتك الحقيقية وعبر ثقافتك وعاداتك ولهجتك المحكية، وما العيب في ذلك، ومتى كانت تقليد لهجة الغير تدخلك في عالمهم، وهل هو العالم المثالي، الثقافة العامة لا ترتبط بالشهادة، فقد تجد ابسط الناس يمتلك من ثقافة بيئته ما لا يملك أكبر المتحذلقين ومدعي الفكر والعلم والثقافة، الأهم ان تكون صادقا مع نفسك قبل ان تكون صادقا مع الناس، وهذه بداية الثقافة التي تمسح من الرأس نهاية السآفة.

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ