تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

تاريخ الهوية الأوروبية

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/11/2011:57 am
عدد المشاهدات : 490

تاريخ الهوية الأوروبية

كم هي جميلة أوروبا، من أفقر بلدانها إلى أعزها وأقواها، والمتجول في أنحائها يعلم كم من الجمال تحوي هذه القارة العجوز والصغيرة نسبيا، إلا أن ما نجهله أو غيب عنا عمدا الكثير من إرثها وتاريخها ومدى ارتباطه بالثقافات الأخرى أو القارات الأخرى أو الديانات الأخرى، ودائما ما تحاول أوروبا أن تميز نفسها كقارة فاضلة وكأنها تقع في كوكب آخر ولم تحتك بأي شعب آخر أو ثقافة أخرى وهذا غير صحيح قطعيا، فأوروبا من القارات التي توصف بأنها العجوز وهي ليست كذلك، وإن كانت عجوزا فهي عجوز في غاية الدهاء والحنكة والمعرفة الجيدة بما تريد أو بما تريد أن تغيب عنا وعن أبنائها من حقائق. المتتبع لأحداث أوروبا تاريخيا يعلم علم اليقين أن الكثير من الشعوب هاجرت إليها والكثير من الشعوب دخلتها عنوة كقبائل الهون ولـ «اتيلا» القصة الأشهر في هذا ـ اتيلا هو ملك الهون وهم أجداد الأتراك ـ وقد غزا اوروبا من الشرق وسيطر على الكثير من أراضيها، والمغول والغجر والبربر من السواحل المقابلة لها جنوبا، والكثير من الشعوب الآسيوية الغربية فهي بالنهاية ليست لشعب واحد تناسلوا من نفس الرجل، هذا من جانب الأعراق والأنساب، أما من جانب الثقافات، فكل شعب دخلها جلب معه ثقافته التي ذاب الكثير منها مع الأوروبيين وأصبح يشكل فسيفساء الفكر والأكل والأعراف الأوروبية، ولا ينسى أحد أهم المكونات الرئيسية لتلك القارة وهو الثقافة العربية والإسلامية، نعم العربية والإسلامية وبامتياز، وهذه هي الحقيقة رغم عدم رغبة الكثير منها في تصديقها لاستضعاف أنفسهم تارة ولإرضاء الأقوى تارة أخرى، وهذا ما حرصت تلك العجوز على عدم معرفته وتغييب مفرداته بين السطور التي تسيطر على حبرها وكاتبيها، ومن الأمثلة على ذلك وجود الشعوب الإسلامية في قلب أوروبا كشعب البلقان والألبان والبوشناق والغوراني والكثير من الأقليات المتناثرة في تلك البلاد ومن قديم الزمن، ووجود الإرث الثقافي واللغوي والعمراني في الكثير من تلك البلاد وإسبانيا أهم الأمثلة على ذلك، وحتى في حكاياتهم الشعبية ومثال على ذلك قصة «دراكولا» في الإرث الشعبي الروماني التي بدأت من بنسلفانيا وانتشر في كل انحاء الدنيا، وقصته بدأت بعصيان مندوب خليفة المسلمين آن ذلك، والغريب في الأمر أن حتى أهل قرية بنسلفانيا أو القيمين على قصر ومتحف دراكولا لا يعلمون هذه الحكاية وهذا من واقع تجربة لي في زيارة سابقة لقصر دراكولا فيها، وغيرها الكثير كتأسيس مكتبة قرية إكسفورد آن ذلك من قبل محبي الكتب وابتياعها من أماكن سيطرة المسلمين الفكرية في الأندلس. الا ان المشكلة التي اختلقتها تلك العجوز الداهية هي مشكلة تتعلق بعقليتها الدينية رغم شكل القيادات العلمانية التي تدعيها وتمارسها إلا أن الدين هو أحد أهم سمات تشكيل شكل ومضمون تلك العجوز ومن هنا هي «لا تستطيع ان تجعل التعددية فيها تعددية ثقافية حقيقية إنما تحرص وتسوق لوجود تعددية فلكلورية لا غير»، وتتناسى كل ما دار حول تاريخها من احداث وأمم وشعوب وافكار مغايرة لتفكيرها الذكي وخاصة الإسلامي منه رغم ادعائها التسامح والليبرالية مع الكل، إلا أن هذا لا يلغي دورها الرئيسي والمهم في إحباط كل المحاولات لإظهار الحقيقة للإرث التاريخي المحير لها، متى ما استطاعت تلك العجوز ـ التي نعشق ونحب مدنها الجميلة وهواءها العليل صيفا ـ أنت تفهم أنها ككندا وكأستراليا، عبارة عن عدة شعوب وعدة حضارات وعدة ديانات امتزجت مع بعضها البعض في قطعة أرض واحدة لن يكون هناك أي غيمة سوداء وظالمة تمطر فوق شعرها الأشيب. ‏Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ