تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/11/1210:23 am
عدد المشاهدات : 314

حرب البكتيريا

في أحد المحاضرات المملة أيام الدراسة ومن باب تنويع طرائق التدريس لأحد المحاضرين من الدكاترة الثقال الدم، وكان تخصصه ميكروبيولجي وهو علم يهتم بالأحياء الدقيقة، وأراد أن يبسط المفاهيم لنا ويبين ما هي حياة الفطريات والبكتيريا وغيرها من الكائنات الدقيقة غير المرئية بالعين المجردة، أدار محاضرة ذلك اليوم من خلال قصة علمية غريبة شدتني أحداثها رغم ضعف الراوي والرواية، فهي رواية علمية في سرابيل الأدب الفضفاضة عليها، وقد تعثرت فيها مفاهيم القصة القصيرة أيما تعثر، المهم في تلك الحكايةأنه أراد أن يبين أن كل مخلوق في الدنيا يريد التكاثر والتناسل وملء الدنيا من بني جنسه، وأعطانا مثالا على بكتيريا الفم وكيف أن هناك حربا حقيقية تنشأ في فم أي إنسان منذ إطباقه ليلا حتى الصباح وهذا من مسببات الروائح الكريهة للفم أجلكم الله، فالذي يحدث هو تزاحم كل جنس معين من البكتيريا على الجنس الآخر ومحاولة فرض السيطرة على الأرض واحتلال أكبر المساحات في كل الفم، ولا يهم هذه البكتيريا النهاية التي يتعرضون لها كل يوم من نهاية مأساوية تحت ضغط فرشاة الأسنان والمعجون الذي يذهب ويدمر كل بيادق وجيوش ملوك الطوائف في ذلك الفم الصغير، وغير مدركين أنهم لا وزن لهم في باقي جسم ذلك الإنسان. عالم غريب ألا يذكرنا هذا بواقع الحال؟ وهل هي سنّة كونية للبشر؟ وهل هذا من المسلمات ان يتقاتل البشر على كل وأي شئ؟ والى متي؟ وهل هذا ما فطرنا عليه أم أنها صفات مكتسبة من الحياه؟ ها نحن نرى التقاتل والمجازر تقام حول حدودنا وبالقرب منا وفي دول تجمعنا وإياها الكثير من الروابط المشتركة، ألا تشبه تلك الحروب ذلك الفم الصغير؟ ألا تشبه نتائج تلك الحروب تلك الرائحة؟ ألا تحاول كل فرقة أن تسيطر على مساحات أكبر في الأرض؟ ألا يتقاتلون دون حساب لمن يستطيع أن يدك كل بيادقهم وفي ثوان؟ نعم وبلى، وما هو إلا تشبيه بسيط وواقع الحال ينبئك بأن ما هم إلا فطريات وبكتيريا ضعيفة جدا في فم هذه الأمة، وكل المشكلة أن هذه الأمة تنتظر المعجون والفرشاة من الخارج لتنظيف ذلك الفم، رغم أننا نمتلك الحل الناجع دائما، لكننا لا نحب ولا نستسيغ طعم السواك، وإن عدل صناعيا وسياسيا وعسكريا، وتبقى نفوسنا الضعيفة معلقة بالمعجون المصنّع دوليا.

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ