تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

ثقافة المطبخ عند الشعوب

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/10/2402:45 am
عدد المشاهدات : 257

ثقافة المطبخ عند الشعوب

تتشكل الأطباق المحلية والعالمية حسب مصادر الأرض والموقع الجغرافي للدول وقوة الشعب وأهمية الدين وقوته في تلك البلاد.. وكل طبق من دولة ما، ينبئك بماهية طبيعة أرض تلك الدولة وما مصادر التنوع الغذائي عندهم، كما أنك تستطيع ان تتعرف على طبيعة تلك الشعوب من كل النواحي تقريبا. أصر أحد الأصدقاء «الكشيخة» يوما على عزيمتي في أحد أرقى المطاعم في الكويت، ووقع الاختيار سريعا على مطعم ياباني في احد الفنادق عندنا، وفعلا توجهنا إليه، واتضح لي مدى الحرص والدقة في كميات الأكل المقدمة لنا وكيفية الحرص على ان تكون حبات الأرز مصفوفة في أطباقنا كأنها وقفت بأمر عسكري، وبأطباق منمقة بأبهى الألوان، إلا أنه وعند تقديم الطعام ورؤية ذلك البخل في الكميات المقدمة، تذكرت وبشعور متبلد ودونما أي ربط للواقع أكلة الـ «مطبق زبيدي» في احد المطاعم الكويتية، فانتابتني نوبة من الحزن على تلك الوفرة بالأكل وكيفية التمتع بالأرز المتناثر والممزوج بنكهة السمك والأجار والسمن العداني والمخللات الحامضة وحبات الفلفل الأحمر المقدمة حول الطبق الأبيض العادي وغير المنمق إلا أنه يحاكي كل أحاسيس الجوع لدي، كل هذا دار في رأسي دونما احترام للأكل الصحي المقدم لنا من قبل الشيف الياباني. إن ثقافات وتنوع عادات الشعوب واختلاف مطابخها باختلاف مكانها وهويتها، لا يعيب الدول بل ينبئك بتاريخها وما مر عليها من أحداث، فالدول التي عاشت الأزمات والحروب أخذت تتعلم أهمية تحديد الأكل، وكيف؟ ومتى؟ وماذا يقدم؟ ولمن؟ ببساطة ثقافة طعام فرضها عليهم الواقع وتقادم الزمن، وأتمنى من العلي القدير ألا يرينا مكروها في أوطاننا وألا نضطر لتبديل ثقافة أكلنا، وان نحافظ على النعم ونحفها بالحمد والثناء، خاصة في ظل ظروف المنطقة وما يتسارع فيها من أحداث دراماتيكية سريعة غير مفهومة وفي ظل تهديدات غير مبررة من قبل الكثير من الشعوب الأخرى، والتي لا تملك الكثير من الحقوق فيما تدعي من ملكيات للأرض وتبعية للشعوب، كجيراننا من وراء الجبال (إيران) والتي لا يمر فترة إلا وأصدر أحد السياسيين فيها التهديد والوعيد للخليج وأهل الخليج بكل اسف، ولا يفوتني في هذا المقام ذكر ماهية مزاعم طهران بالخليج العربي، فكما أسلفت إذا اختلفت الثقافات اختلفت الأكلات وهذا ما ينبئك به المطبخ الخليجي، واختلافه الكبير عن جاره المطبخ الإيراني السخي جدا والمتنوع بتنوع بلادهم، فالكل يعلم أن جبال «زاغروس» هي الحد الطبيعي بيننا، وهي التي تعزل بلاد الفرس عن هذا الخليج، وبحسب طبيعة الأرض سابقا وفي ظل عدم وجود حدود دولية كالآن، انتشرت الكثير من القبائل العربية حول هذا الخليج شرقا وغربا دون وجود كبير للفرس، فالجبال هي الحد الطبيعي لهم، أما السهل وما قابل الخليج فللقاطنين من القبائل العربية، ومن أدلة هذا العرض أن طبيعة المطبخ الإيراني غير بحرية أبدا، فهي تعتمد على اللحوم والقمح والخضار المتنوعة في أغلب أكلاتها، فتواجد المطبخ وطبيعة ما يقدم أحد الأدلة البسيطة على ما هي مصادر تلك الدول وعلى ماذا تطل وما تحكم سابقا كما أسلفت، ان كانت بحرية كأكلات أهل الخليج أم شيء آخر، وهذا الموضوع له من الأهمية الحجم الكبير، فمن الممكن أن يسرق شعب أطباق الشعب الآخر لتغيير هويته واثبات انه الأقدم في المكان وهذا ما يمارسه الصهاينة في قلب حقائق الأكلات الفلسطينية كالحمص والمتبل وغيرها، وتروجها إعلاميا عبر الأفلام في هوليوود والإعلام في كل الدول التي تؤثر في العالم، على أنها أكلات يهودية لا عربية، وها هي إيطاليا تعطي براءة مسمي لكل نوع من أنواع الأكل لديهم لمبتكريه الإيطاليين للحفاظ على الهوية الوطنية لبلادهم، بمعنى آخر «أي شعب يريد أن تمتد حضارته لابد له أن يقدم ثقافته الأصيلة لا أن يتخلى عنها ويستقدم مطابخ الآخرين وثقافاتهم و«طباخيهم». «فهمتوا... وجعتوا...صح»! Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ