تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

من تورغوت أوزال... إلى تركي نزال

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/10/1012:41 am
عدد المشاهدات : 437

من تورغوت أوزال... إلى تركي نزال

كم هي جميلة جلسات كبار السن.. البسطاء وخاصة في ظل الاحداث السياسية الدراماتيكية السريعة للمنطقة واختلاط الأوراق ودخول كل الشؤون في كل الشؤون، من هنا تبدأ التحاليل الاستراتيجية للامور الحاصلة ونسبها لأمثال قديمة وأحداث اقدم. كنت أيام الغزو العراقي في جلسة لكبار السن وكان اغلبهم من الأميين والذين كان مصدر المعرفة الوحيد لديهم اذاعة الـBBC أو كما يحلو لهم تسميتها (اذاعة لندن)، في ذلك الوقت، وكانت التحاليل الإخبارية التي تهمهم تختص بالشأن المحلي فقط وكيف سيكون الوضع وكيف سيحسم الحلفاء المعركة ومن معنا ومن ضدنا، وكيفية دخول الجيوش وغيرها من أمور الحرب، وكانت تلك الجلسة الجميلة تحوي الكثير من المتقاعدين من ذوى الرتب العسكرية البسيطة، والتي تنطلق تحليلاتهم وفق خبراتهم العسكرية السابقة، واذكر في تلك الليلة أن من أكبر الشخصيات التي تغنوا بموقفها معنا وما لدوره من أهمية خاصة، شخص غريب وباسم غريب وظل يتردد اسمه بينهم إلى آخر الليل، ولصغر سني آن ذلك كنت اخجل ان اسأل عن هذا البطل وهو (تركي نزال)، من هو تركي نزال؟ وكيف يتحكم بكل هذه الأمور والسياسات؟ وكيف يحق له ان يسمح أو لا يسمح للطائرات الأميركية أن تقلع أو تخترق الأجواء التركية؟ وكيف يكون اسمه عربيا وهو يعيش في تركيا؟ ويملك كل هذه القوة، الأمر محير ومزعج لعدم فهمي للموقف، وعند انزعاجي اكثر اضطررت أن اسأل احد الشباب الأكبر سنا مني وهو مستمع جيد دون معارضة تذكر، من هو تركي نزال هذا؟، فابتسم وقال هو رئيس وزراء تركيا (تورغوت أوزال)!، وبين العجب والضحك والخجل اختنقت داخلي اقوى الضحكات الصامتة، وهنا حبس هذه المشاعر في مثل هذا الموقف لذيذ جدا، وأخذت بالارتجاف من شدة الضحك وبدون أن أبين لهم أنني أضحك، المهم أنني لم استطع الصبر وانفجرت ضاحكا على هذه الحكاية الجميلة، وباستغراب واستهجان المحللين العسكريين لي وبنظرات شزرة اضطررت أن أغادر المكان دون توقف عن الضحك، إلا أن صغر السن كان هو العذر لعودتي للمجلس مبتسما. في كل حدث مهم أو أحداث جديدة يظهر الكثير من مدعي المعرفة بالأمور والكثير من المحللين الإستراتيجيين كما ظهر المحللون الماليون عندنا، عندما ظهرت الطفرة المالية قبل بضع سنوات، والكل منهم يغني على ليلاه من ملاك الأسهم وما يريدون ان يعرضون ويبيعون او يرفعون الأسعار وهو ينعق بما يشتهي تجار الخراب الجشعون، ويجهز المصائد للطامعين من صغار ملاك الاسهم، ويصطاد الكثير فالخب او النصاب لا يستطيع اصطياد الا الطماع من الناس فالطمع هو طعم النصاب لضعيف النفس، ولا يبتعد أمر ما يدور حاليا من أحداث عن نفس الفكرة، فالكل محلل والكل يفهم بالسياسات والعلاقات الدولية ويحلل على هواه إلى أن وصل الأمر بالبعض أن يرفع مستوى نشر المعرفة الى قنوات التلفاز والمحطات الإخبارية والبرامج السياسية وكأنه خريج أعتى الكليات السياسية بالعالم أو خريج (ساندهيرست الملكية) او كأنه أدار وشارك بكبرى الحروب، متجاهلا بساطة حياته وبساطة تاريخه وهذا مما لا يعيب الرجل، على ان يكون ضمن حدود معرفته، لا ان يقحم نفسه بما لا يستطيع مجاراته على المدى الطويل، والمشكلة ليس فيه وحده فالكثير من المحطات تحتاج هؤلاء الناس لسد ساعات البثّ الطويلة، فلا يهمها إن كان المحلل يعرف الفرق بين (تورغوت اوزال وتركي نزال) فهنا لا فرق المهم تعبئة ساعات البث سواء بالغث أم بالسمين، وتدور رحى أولئك المحللين إلى مسامع الناس ويتناقلون أفكارهم ويدافعون عنها كأنهم من ابتكروها لا انهم سمعوا بها من ذلك الضعيف في القناة الأضعف، وأعتقد انه لو علم من يحللون أفكارهم من السياسيين أو المنظمات الدولية المتطرفة وغيرها، لتابوا إلى الله وعملوا عملا صالحا من كمية الخرف والكذب الذي ألصق بهم وبقضاياهم المصيرية التي تداولها المحللون المزعومون، كما انه لو علم (تورغوت اوزال) ـ رحمه الله ـ أن موقفه السياسي المهم آن ذلك تحول إلى رجل آخر لا يعرفه ولم يسمع به واسمه (تركي نزال) لعدل عن السياسة واعتزل كل المناصب فيها، فلا فائدة ترجى من فعل لك يذهب محصوله لغيرك. Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ