تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/10/0310:15 am
عدد المشاهدات : 539

تكفى يا سعد...

من المتعارف عليه عند أبناء البادية الترابط الاجتماعي وقوة أواصر القربى والتكافل الاجتماعي الظاهر للعلن في كل مناحي الحياة، كالزواج والمناسبات الاجتماعية المتنوعة وغيرها من أمور الحياة المهمة، إلا أنها أولويات بدأت بالتأخر وتقديم أولويات أخرى أهم، وبدأت تتآكل الكثير من العادات الجميلة والتكافلية في العهد القريب، إلا أن اللافت للعيان سرعة تقهقر تلك القيم بل اندثارها كلية عند الكثير، فلسنا ببعيد عن حادث أليم، حول أبناء العمومة وكلمة «تكفى يا سعد» تدق ناقوس الخطر، فها هو ابن عمه ونسيبه، وأخو له تربيا معا في بيت واحد، وتقاسما نفس الرغيف، وتزاملا دراسيا وحياتيا، وفجأه ودون سابق إنذار، وبعد الكثير من التأثر بمواقع السوء من خارج الحدود، أخذ ربيبه الذي أحب إلى أكبر ذلة للرجل وربطه بغدر دنيء ووضع يدعو للذهول، ومن ثم بايع من لم يره إلا عبر الأثير، ووالى من لا يعرف، ورمى المغدور به، طلقة في الرأس تقربا لله حسبما لقن وأعتقد، وأخذ يوزع الطلقات منتحرا دون خوف، بل هي الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل، والحور التي ستتلقفه قبل جنات النعيم، بكل أسف، كيف يصل أي إنسان إلى حد غسل الدماغ وتغيير الأولويات وقطع أواصر القربى وقتل العضيد والسند وستر الأخت وترميلها وفجعة الوالدين، كم تحمل هذه الرؤوس من الجنون، هل يعلم هؤلاء المجانين أن لنا نبيا اسمه «محمد» صلى الله عليه وسلم؟ وهل يعلمون انه كان له عم كافر ولم يقتله، وهناك نبي آخر اسمه إبراهيم عليه السلام له أب كافر لم يقتله، ونبي آخر اسمه لوط كانت امرأته كافرة ولم يقتلها، وهناك نبي آخر اسمه نوح وكان له ابن كافر ولم يقتله، هل يعلم هؤلاء ان هناك رب نعبده وندين له بالربوبية والوحدانية اسمه الله عز وجل، إلا أنها الأيدلوجيات التي تطغى على أي اعتقاد او عادات موروثة طيبة كانت ام عادية. لم يتنشر ويكبر هذا الفكر الا بفشل ما يقدم لهم ولمجتمعهم من فكر أدنى من اللحاق بالعقلية البشرية وما يريد الإنسان وما هي رغباته وما فطر إسلاميا عليه، والهدر الفكري له وتشتيت أفكاره بتوافه الأمور، وعدم احتوائهم، وتمكين توافه عوام الناس من إدارتهم والتحكم بحياتهم وهم من لا يملكون من العلم الكثير ولا يتميزون إلا بثياب الشهرة، دون علم او معرفه فيسمى الواحد منهم علامة وهو لم يقدم ورقة علمية واحدة أو اختراع علمي أو إبداع أدبي واحد، او فائدة واحدة للمجتمع او لنفسه ولم يقدم ساعة واحدة من العمل التطوعي لوطنه، غير انه يقتات على الدين وفروع الدين وان نوقش حجك بأنه احد رجال الدين او رجال الله في الأرض والمتحدث باسمه والباطش بأمره، وهم لا يملكون إلا بعض السنن الظاهرة للعلن وبكل أسف، لا فكر إسلاميا حقيقيا حيا يتنفسون هواءه العليل ويشربون من مناهله العذبة، وهو الذي يقودهم إلى العمل والتعريف بالدين كفكر ومعتقد وحياة متكاملة لا زيف فيها ولا تناقض بالشخصية، بل أن يكون فيها الحلال أعز وأولى من الحرام، لا رسم الإسلام كالجماد دون حياة تذكر إلا ما ذكر هو، فهو المسلم الوحيد في هذه الدنيا ويريد أن يتفضل على المساكين ويعرفهم طريق الجنة ليدخلوا بعده او معه، كأنه فرعون عندما قال «ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبل الرشاد»، بفكر مؤدلج وبتبعية تضع الحواجز على طرفي الوجه، ولو كان ما يمارسونه صحيحا ومنذ زمن بعيد لما ظل الكثير والكثير من الشباب بسبب عدم معرفتهم للدين، فهم من استسقاه في بداية حياته من ذلك العلامة المزعوم وبكل أسف. أما الفكر فلا يحل إلا بالفكر، والأيدلوجية لا تمحى إلا بالأيدلوجية المضادة التي توجه عملية التقييم لدى أي إنسان بالصورة الصحيحة، وعبر الكثير من الوسائل التي ترتقى للحس الإنساني، وعدم تقديم الدين بالشكل الجامد بل تقديم الدين كمنهج حياة وحضارة لها بداية وليس لها نهاية، له رواده وعلماؤه النجباء الذين ندر وجودهم اليوم، على أن يقدم هذا الدين الذي نحمله ونساءل عن نشره وتمكينه في الأرض كما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم، ودونما شخوص منزهة لا تمس، ولا تناقش، كأنها رجال الرومان التي ألهت في آخر زمانهم وعبدت من دون الله، ويقدم به العلماء الأجلاء ذوو العلم والذكاء والخوف من الله وعدم طلب الدنيا، لا العلامات التي تناسخت وكثرت في كل ارض العرب وارض المسلمين وضيعتها، حتى ضاع دينهم ونخوتهم وعروبتهم فلم تأثر بهم «تكفى ياسعد».

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ