يقول رنيه ديكارت الشيء المقرف بالديمقراطية أنك تضطر لسماع الأحمق ولأننا شعب تجرع الديمقراطية حتى الثمالة نقول لمن لاتعجبنا تصريحاته “يا زينك ساكت” ولكوني أحد سكارى الديمقراطية كحال بقية أبناء شعبي سأقول لمن لا تعجبني تصريحاته واضطررت لسماعها يا زينك ساكت..

سبق وأن ذكرت بأكثر من مقالة لي أننا نعيش بأسوأ حالاتنا، وأن الصراع الذي افتعلته قوى الفساد أصبح ثقافة لدى الكثير منا وأنه مستمر ولن يتوقف كما يعتقد البعض، لأنه صراع أيدولوجي عقائدي لا علاقة له بالأداء والعمل ولا بالولاء كما لا صلة له بمصلحة الوطن والمواطن..

وصراعنا أفتعلته قوى الفساد لتشغلنا ببعضنا وتلهينا عن فسادها فنجحت وبامتياز في نشر هذا الصراع القذر الذي لايمكن لكائن من كان أن يوقفه ما لم ننتبه له ونضع حدا صارما لإنهائه وذلك لأنه لا يخدمنا كأمة ولا يمكن له بناء وطن نتعايش به بكل مكوناتنا، بل حتى من افتعله ويعتقد بأنه بذلك قد نجح في إشغالنا عن فساده سوف ينقلب عليه هذا الأمر ويدمره..

ورسالتي للشعب الكويتي الذي ما زلت أراهن على ولائه وحبه لوطنه أن يعي خطورة هذا الصراع المفتعل والذي يقوم بعض ساستنا وشبيحتنا بدعمه واستمراره دون أن يكترثوا لخطورته على وطننا وعلى مستقبل أجيالنا مكتفين بما تصدر لهم من أوامر قوى الفساد لحمايتها ولإشغالنا عن فسادهم وعبثهم بمقدرات الأمة..

وأتمنى ألا يصل الأمر ببعض الساسة أن يستخفوا بعقولنا من خلال تصريحاتهم الطائفية أو القبلية أو العنصرية فالكويت ليست لفئة دون أخرى والكويت دولة مؤسسات ودستور يجب أن يخضع الجميع لمسطرة القانون بها لنتعايش مع بعضنا البعض دون أن نكون وقودا لمصالح البعض الذين يسعون لتحقيقها من خلالنا ..

يعني بالعربي المشرمح علينا كمواطنين أن نقول لمن يصرح لنا بتصريح طائفي أو قبلي أو عنصري يا زينك ساكت وعلى الشيعي أن يقولها للشيعي حتى لا يتمادى والسني يقولها للسنى حتى لايستمر والقبلي يقولها للقبلي حتى لايتباهى والحضري يقولها للحضري حتى لايتعنصر، فالكويت اليوم لم تعد كما كانت بسبب التصريحات المقرفة والمفرقة باسم الديمقراطية ولعدم قدرة الحكومة والمجلس على وقف هذا الصراع المفتعل علينا كمواطنين بكل فئاتنا أن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية ونقف بوجه كل من يريد لصراعنا هذا أن يستمر ليعبث هو وشبيحته بمقدراتنا وبمستقبل أجيالنا..

بالمشرمح يازينك ساكت:

اذا كان الشيء المقرف بالديمقراطية أنك تضطر لسماع الأحمق فالأفضل بهذه الحالة ومن باب الديمقراطية أن تقول للأحمق حين يصرح بشيء مقرف يازينك ساكت ، خصوصا أن لدينا عددا لا بأس به من الحمقى.