إجراء العملية..بتوقيع قسري

بقلم: نايف الجاسمي من منا لم يتعرض للتوقيع القسري قبل إجراء أي عملية جراحية - أجارنا وأجاركم الله- سواء له أو لأحد من أقربائه، والتوقيع القسري هنا لا يختص به المستشفى الحكومي فقط، بل على جميع الأصعدة في المستشفى الحكومي والخاص والعيادات الخاصة لا فرق، إلا أن التساؤل المهم هنا هو، ما مدى قانونية هذه الورقة التي نوقعها وبصورة مستعجلة وفي ضيق من الوقت؟ وهل يحق للمريض أو أهله أن يرفضوا التوقيع على هذا الورقة؟ بحيث لا يحرمون من دخول العملية أو يحرمون من الخدمات الطبية المقدمة لهم، ولا يحرم المريض من رؤية إضاءة غرفة العمليات قبل البنج؟، بمعنى آخر هل نحن مضطرون للتوقيع؟ ولم يصمم الطبيب على التوقيع قبل بدء أي شيء؟ وهل إجراؤها رسمي؟ وهل هي لمصلحة المريض أم لحماية الطبيب من المشاكل والأخطاء؟ وهل هي من حقوق الطبيب الرسمية؟ كلما تذكرت تلك الورقة أتذكر شروط إنشاء الإيميل فنحن نضغط على كلمة موافق ولا نقرأ، فالشروط كثيرة وغير واضحة وملونة بلون غريب، كحال تلك الورقة بالضبط غريبة وغير واضحة، الا أننا نوقعها لخوفنا ربما من المضاعفات كما نبلغ من قبل الطاقم الطبي والطبيب بنفسه، ولكن ما تلك المضاعفات وكيف تكون ولم لا يشرحها الطبيب للمريض قبل البدء بأي عملية؟ وهل المضاعفات تتشابه في جميع العمليات لكي يكون لها نموذج موحد من قبل وزارة الصحة؟ والخوف كل الخوف ان يكون هذا التوقيع على هذه الورقة كالتحديث الجديد للآيفون فنحن نوافق دون معرفة الشروط، المهم ان يتحدث الجهاز وكل الخوف أن تنقلب الحالة الصحية كما انقلبت شاشة الآيفون وارتبكنا مدة من الزمن حتى تعودنا عليه. طرحنا الكثير من التساؤلات التي يجب أن تفهم ويجاب عنها من قبل المختصين، وهنا يأتي دور جمعيات النفع العام بالمجتمع ويجب ان تفعل دورها فهي اهم روافد المعرفة لإعانة الدولة وأجهزتها ومواطنيها على التنمية والتطوير وصد أي فساد أو ظلم يقع على المواطنين وإلا فلا فائدة تذكر لدعمها ومبناها ومنتسبيها أبدا، وأعتقد ان الدور الرئيسي يقع على جمعية المحامين الكويتية تلك الجمعية الرائدة بعطائها، لتبيان ما هية هذا الأمر ومدى قانونيته، فهم مواطنون قبل كل شيء وأكيد انهم تعرضوا لمثل هذه المواقف، كم أتمنى أن يبدوا رأيهم القانوني الذي يحتاج اليه هذا الأمر، ويحتاج اليه مواطنوهم، فهم احد أطواق النجاة لأي معضلة قانونية موجودة. ومن هنا إلى ذلك الوقت.. أنصح بالتحديث قصدي بالتوقيع على تلك الورقة حتى يفعل الله أمرا كان مفعولا. Q8naifQ8@gmail.com