تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

انشر تؤجر .. فكر تؤجر

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/06/1206:02 am
عدد المشاهدات : 550

انشر تؤجر .. فكر تؤجر

«إن لم تنشر هذه الرسالة فستسمع خبرا سيئا وإن نشرتها فستسمع خبرا مفرحا»، «انشرها لعشرة أشخاص وهي في ذمتك ولن أسامحك إلى يوم الدين»، من منا لم تمر عليه مثل هذه الرسالة وهذا العرض السمج والقبيح.. تهديد ووعيد وأجر بلا حساب عبر رسائل مزعجة وتافهة ودون أي وعي لأي مفهوم ديني، بل ما هي الا قص ولصق حبا بالأجر ربما أو خوفا من الخبر السيئ لا اعلم.. المهم متى ما قرأت من العامة الا وأرسلت لأكثر من عشر اشخاص وهكذا تطوف بين الجوالات وفي كل بقاع الأرض حاملة معها «من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئا». 

هل غاية الدين ان تنشروا رسائلكم؟ يا امة ضحكت من جهلها الأمم..؟! 

تتداول الناس أي رسالة مصاغة بلهجة دينية دون التأكد من صحتها ومصدرها، عن حسن نية ومحبة بالخطاب الطيب وحرصا على نشر الفضيلة بين الناس، إلا أن جهل المتلقي لا يعفيه من المساءلة وهو من حرص كل الحرص على نشر ما لا يليق بديننا ودعوتنا، فجهله بالأمر لا يشفع له حرصه على النشر، فيأيها الناشر كيف يسمح لك عقلك بأن ترسل رسالة هددت فيها عبر كلام مرسل بأنك إذا لم ترسلها إلى عشرة أشخاص فستحدث لك مصيبة، او يلمح لمشكلة إصابة من لم يرسلها قبلك، أو أرسلها وستسمع خبرا جميلا وسيرزقك الله الفرح.. أين عقلك وأين حرصك على فكرك ومعتقدك؟! ام ان التهديد والوعيد غيب ذلك العقل الثمين؟! يا أخي بدل أن تخشى «انشر تؤجر» دعها «فكر تؤجر»، ولا تصبح انت احد معاول الهدم، ام انك تنتظر فتوى تبين لك خبايا الأمر؟! وهل تحتاج الى فتوى في ذلك؟ قال الله تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون: التوبة 65). 

انتشرت صغار الفتن في ديننا منذ بدايته وساهمت هذه الفتن الصغيرة في حدوث اكبر الصدوع والمشاكل العقدية والفكرية بين الفرق الإسلامية والمسلمين، بل وصل الحد ببعض الفرق الى الشذوذ عن صلب الدين وماهيته التي بعث الله بها محمدا صلى الله عليه وسلم، وفتنة الرسائل قديمة قدم التاريخ وبدأت بالحكايات المنقولة بين الناس، وتطور الوضع الى كتابتها على الجلد ومن ثم على الورق بأنواعه وبقيت عقودا من الزمن تتناقل بين الناس دون معرفة مصدرها، حتى وصلت في وقتنا الحالي الى الرسائل الإلكترونية والإيميلات ومن ثم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها الواتساب، والسؤال هنا: هل يتأثر هذا المتلقي البسيط بما ارسل إليه ام انه ان أحسن الناس أحسن وان أساء الناس أساء، ليس له اي موقف؟! وهذا لا يعفيه من المساءلة فهو إنسان حر وكامل وذو عقل ومساهم بالعملية الترويجية لهذه البدعة، وهذا الشرخ الذي يصدع اركان الإسلام وان صغر في عينيه، فلا تنشر الا ما تأكدت من صحته، أي اقرأ.. فكر.. ثم انشر لتؤجر. 


Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ