تسجيل الدخول
الاكثر أعجابا
الاستفتاء
ماهو تقييمك للموقع
القائمة البريدية
نايف الجاسمي الظفيري 
من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري alanba.co/634621/
يبينُ لذي عقل
بقلم: نايف الجاسمي
أقبل الشهر الفضيل وأقبلت معه الدعايات الإعلامية وظهور الفلاشات لبعض المسلسلات في الكثير من قنواتنا العربية والمحلية والتي ستكون ملكا للمشاهدين في رمضان... فنحن المتلقي المتعطش لكل ما هو جديد وخاصة في رمضان والمشكلة انه لا يقدم لنا الا توافه القصص والمسلسلات التي لا تحكي واقع الحال لا بلهجاته المحكية ولا بأحداثه الفعلية فهم بعيدون عنا ولا يمثلوننا أبدا إلا في القليل ولا أعلم هل العيب في الكتّاب أم في الممثلين الذين لا ينتمي الكثير منهم الينا أم العيب فينا نحن الذين ارتضينا المتابعة؟... المهم ان الكل مشارك في هذه المهزلة فلا رمضان يستحق ان يعامل هكذا ولا ان يصبح قوتا للمتنفعين والمنتجين وغيرهم، ولا نحن نستحق ان نعامل بهذا الغباء، كم كنت افكر في مؤامرات تحاك لنا ولأمتنا العربية والإسلامية، وأنا لا أستبعد ذلك الآن، خاصة في الخطوط العريضة إلا أنني موقن بأننا نخطط لدمار امتنا افضل من أي أعداء، فنحن من أراد الهوان بابتعادنا عن صلب تاريخنا وقدواتنا... فلا تتحطم الأمة إلا بعد إلغاء تاريخها وجذورها وتعطيل دور الأم الفطري فيها وإذلال المعلم وإعدام القدوة الحسنة وإسناد الأمر إلى الأراذل، فهذا ما يبين لذي العقل والرجاحة ولا يخفى على ذوي المعرفة البسيطة... آيات جلية كصبح سفير، واهم سفراء معاول الهدم، مقاولو ورواد الأفق الجديد.
ملاك وملوك الإعلام وأحبار الميديا ورهبان الطيف المرئي المتحكم به تقنيا بإنتاج كل ما هو جديد، ولا تنقل لنا إلا الغث ولا تبعد عنا إلا السمين بدون أي رقابة شخصية، وأنا لا ألوم القائم على هذا المد الجديد فهو لا ينقل لنا الا ما ادر عليه الفوائد وان كانت من مبتذل الطرائد وعلى اكثر من صعيد، أما الطرح الفكري فمن أين يدر الضرع ولم تلقح الناقة أصلا؟ ناهيك عن مراعي رأسه الجدباء والخاوية التي لا يبذر فيها الا اضغان انفس حملت بالفشل، الا انني كمتلق ومواطن بسيط لا ذنب لي ان يطبع في ذهن اخواننا في الخليج أو غيره أننا امة تعاني الفشل وكأننا لا نملك من المناقب الا ما نرتدي من سرابيل الرخى.
ملاك وملوك الإعلام وأحبار الميديا ورهبان الطيف المرئي المتحكم به تقنيا بإنتاج كل ما هو جديد، ولا تنقل لنا إلا الغث ولا تبعد عنا إلا السمين بدون أي رقابة شخصية، وأنا لا ألوم القائم على هذا المد الجديد فهو لا ينقل لنا الا ما ادر عليه الفوائد وان كانت من مبتذل الطرائد وعلى اكثر من صعيد، أما الطرح الفكري فمن أين يدر الضرع ولم تلقح الناقة أصلا؟ ناهيك عن مراعي رأسه الجدباء والخاوية التي لا يبذر فيها الا اضغان انفس حملت بالفشل، الا انني كمتلق ومواطن بسيط لا ذنب لي ان يطبع في ذهن اخواننا في الخليج أو غيره أننا امة تعاني الفشل وكأننا لا نملك من المناقب الا ما نرتدي من سرابيل الرخى.
غيروا الدين وغيروا المفاهيم وضاعت هيبة المجتمع باندثار الحشمة والحياء الذي جبل عليه أصلا، ولا أتذكر هنا الا قصيدة عبدالله بن المبارك... وهو احد شيوخ الإسلام وأعلامه، وهي قصيده قديمة من العصر العباسي الا انها تحكي واقع الحال ودور الحكام ونوعية من رجال الدين الذين لم يضيفوا للإسلام الا الهوان في تغيير المفاهيم الحقيقية للاسلام، فهم من كان يدير العملية الإعلامية وزمام الفكر آنذلك:
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
وهل ضيع الدين إلا الملوك
وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا
ولم تغل في البيع أثمانها
لقد رتع القوم في جيفة
يبين لذى العقل أنتانها
Q8naifQ8@gmail.com