تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

باريس .. نحن الاحرار ايها الاغبياء

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/05/2903:33 pm
عدد المشاهدات : 496

باريس .. نحن الاحرار ايها الاغبياء

أفق الحرية (الذي نفهمه) ونمتلكه نحن، لا يملكه احد، ولا اعتقد ان باريس ستفهم هذا الافق الرحب، فنحن في الكويت نمتلك من الحرية، الافق الأرحب من آفاق الحرية المعلوم وغير المعلوم.. اما ما هو متعارف عليه من قبل الرأي والرأي الاخر، فهذا لا يعنيني هنا ابدا، بل جل الفكرة تتركز في «الحرية غير المعلومة» والتي لا تضاهيها أي حرية لأي شعب حر وهبت له الحرية كحالنا، ام انتزعها عنوة، وأتحدى بذلك أي إنسان يستطيع إثبات العكس، وان كان ذلك الإنسان من مواطني باريس التي تتنفس الحرية بأوسع الرئات الحرة التي عرفها البشر، فهم لا يضاهون حريتنا ابدا، ولا يستطيعون أن يجاروا نفسنا الحر ولو للحظة، فنحن من يمتلك الحق في كل شيء، فـ «وفق حريتنا».. لنا الحق كمواطنين في أن نضاعف عدد سكان أي منطقة وبالعدد الذي نراه نحن مناسبا دون تدخل الدولة، فلنا الحق في أن نطلق عنان الأفكار لحرية إنشاء المباني لدينا، فالقانون شيء، و«الواقع الحر» شيء آخر، فللمواطن الحق من وجهة نظره ان يعمر بيته المعد لطابقين وبكل حرية بعد تشغيل التيار الكهربائي الى اربعة طوابق او خمسة طوابق، وله كل الحرية في أن يؤجر لأي كان وبأي سعر وفي أي وقت دون احتساب للطاقة الاستيعابية للشارع والخدمات الأخرى كالبلدية وغيرها، بل وله الحق في أن يعطي من شاء عقد ايجار يلزم جهات الدولة بإصدار بطاقات مدنية جديدة على عنوان بيته، ملزمة بذلك مدارس المنطقة بقبول أولاد هذا الساكن الجديد، وللساكن الجديد الحق في أن يجبر مدير المدرسة بقبول أولاده في المدرسة رغم ضعف الطاقة الاستيعابية للفصول، وقس على ذلك من الخدمات الأخرى كالمستوصف والمخفر وغيرها، فكل منطقة تصمم لعدد معين من السكان، فأي حرية اكبر من هذه الحرية؟ كما يمكن لأي إنسان يمتلك المعارف والعلاقات الانتقال الى أي وظيفة يراها (هو) مناسبة، ولأي مدير الحق في أن ينشئ أي مهمة داخلية أو خارجية مدفوعة الأجر، وبكل حرية، وغيرها الكثير الذي يقاس عليه هذا الفعل، فأي شعب يتنفس هذه الحرية كما نتنفسها هنا في بلادي؟

- هل يستطيع المواطن الفرنسي أن يعمر دارا واحدة دون الرجوع إلى بلدية المنطقة؟ أو أن يؤجر أي كان من سكان الحي؟ أو أن يفرض رأيه على الدولة بدخول أولاده إلى أي مدرسة شاء؟ أو أن يتنقل بين الوظائف الحكومية بكل أريحية؟ بل هل يستطيع أن يضع مطبات الشوارع حسب وجهة نظره؟ بالطبع لا يستطيع أبدا، والأدهى والأمر من ذلك هل يستطيع هذا الفرنسي المسكين أن يحتفل بالتخرج في المدرسة قبل الاختبارات النهائية؟... مستحيل.

- إذن ومن الواضح جدا أن المواطن الفرنسي لم يستطع أن يحقق ربع ما نملك من الحرية الكويتية، ولا اعتقد ذلك ابدا، فنحن وبكل أسى نعتقد أننا أحرار في اتخاذنا كل هذى الأمور، وهذا العبث المزعج للمواطن الملتزم بالقانون، والذي اصبح ناقما على ما يدور حوله، من ضياع لمفهوم الحرية الحقيقي... والتي ارغمنا على أن تكون!

الحرية نسبية، وتختلف من شخص لآخر، باختلاف كيفية قياسها، واختلاف الأشخاص، والقوة، والظروف التي تحدد ماهيتها، ومن اجل من تخدم... ولا عزاء للباريسيين، وكل مواطني دول الاتحاد الأوروبي... فنحن الأحرار أيها الأغبياء!

Q8naifQ8@gmail.com

 

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ