تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

آخر معاقل البادية .. في الكويت

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/05/0110:47 am
عدد المشاهدات : 558

آخر معاقل البادية .. في الكويت

http://www.alanba.com.kw/kottab/nayef-aljasmy/555334/02-05-2015

 

بقلم : نايف الجاسمي
أذكر عندما كنت صغيرا وتحديدا في أول الثمانينيات من القرن الماضي ترددنا على آخر معاقل البادية في الكويت كأنها حلم غريب، أذكرها وأذكر الكثير من أهل البادية ممن نعرف أو لا نعرف، فنحن لا نزورهم إلا في الربيع وفي عطلات المدارس. 

بادية حقيقية بساكنيها المستقرين بكامل العائلة من الشيوخ حتى الرضع ولا يتوجهون للعاصمة إلا اضطرارا، فقد وفرت لهم الدولة مناهيل المياه التي ما زالت موجودة الى وقتنا هذا، ومستوصفا طبيا تابعا لوزارة الصحة يهتم بهم ويرعاهم عند الحاجة ومحل بقالة صغيرا بمعدات أبسط، ومازلت أتذكر اسم البقال صاحب ذلك المكان.. درويش.. ومَن مِن أبناء تلك المرحلة لا يعرفه؟! وهو بالقرب من مزرعة الشيخ فهد صباح الناصر الصباح أطال الله في عمره، في بر الأبرق.

ولم يغير حالهم سوى دخول بعض أبنائهم في السلك العسكري او تسلم بيوت الحكومة أو ـ القصور ـ كما يحلو لهم تسميتها أو التزام من لديهم أبناء من الذكور في المدارس الحكومية دون اهتمام كبير بها، اما منازلهم وأماكن تنقلهم فهي تختلف باختلاف مواسم السنة، ومنها منطقة الأبرق والشقايا وفي نواحي قلمة صباح والنمرتين وأم عمارة.. أسماء أزالها الزمن من ذاكرة الكثيرين. 

أيام جميلة بجمال أهلها وثقافتهم البسيطة المستوحاة من بيئة أبسط وبجمال ربيعها الخلاب الذي يحاكي أجمل رياض الأرض بهجة وسحرا والكثير الكثير من النباتات الصحراوية التي ما عدنا نراها إلا من وراء الأسوار. 

أما ليلها فيبدأ مبكرا دون احتساب وقت الغروب فهو للعشاء.. إحساس مفروض بفطرة الأشياء من حولهم وترتيب زمني متناغم مع الطبيعة فهم ينامون مع غياب الشمس ويبكرون بالنهوض معها وهم في شغل مستمر إلا انهم غير فاكهيين.. وحياتهم ممزوجة بمتعة ذات طابع خاص ومميز لا يفهمه إلا من عاش تلك اللحظات، في مجتمع متكافل في كل شيء. 

فهم يفرحون لأي شيء وفي اي مناسبة عادية، ولربما لا يقام لها وزن عند أي تجمع بشري آخر، أراهن على ان الكثير منهم الآن يخجل ان أذكره بإحداها، ورغم بساطتها إلا انها أجمل ما تكون. 

ابتعد الكثير من أبناء تلك المرحلة عن اي شيء يتعلق بالبادية لا أعلم الأسباب أكانت خجلا من القلة او فرحة بالوفرة، ام تذكر زمان لا يفخر به كثيرا، ام انها الدنيا تنسيك ما استدبرت من أيامك، ام هي ذاكرة خؤون؟! 

لم نحرص على تدوين الكثير من تراثنا الذي ضاع شفاهة مع الأيام بموت من تواتروه، وعندما كانوا أحياء لم يعرهم المجتمع او اي مركز للدراسات والتوثيق اي أهمية تذكر في ذلك الوقت، وها نحن نتباكى على تاريخهم وكم نريد الكثير من التفاصيل التي تخدمنا الآن، فلا يبني مستقبل اي مجتمع الا على أساس التاريخ الداعي للنهوض دائما. 

الخاتمة: ما الذي يضر الدولة من ان تدون هذه المرحلة، فلربما احتاجها من لن نواجهه مستقبلا لبناء مستقبل لن نراه نحن؟! الا انه الواجب. 

Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ