العاصفه .. يوم من ايام العرب

نشر في جريدة الانباء الكويتيه

http://www.alanba.com.kw/ar/kuwait-news/547654/30-03-2015

أيام العرب.. أيام النصر والعزة، أيام الإباء والظفر، أيام عرض الأبطال وانتزاع الحقوق عنوة لا فضلا، وبفضل الله تهذبت هذه الأيام وكانت أيام العرب في الإسلام وهذا عهد آخر برز فيه من برز، وولى فيه من ولى دون تاريخ يحمد بل أدبر بالثبور وانكسار الطابور، ها نحن نبصر في الأفق أياما جديدة من أيام العرب المجيدة بقيادات لا فرق الله شملها. 

تفرض علينا الطبيعة بأن لكل فعل رد فعل.. إلا أن الأرقام اليوم لا ميزان لها فلكل فعل فعل أكبر منه حتى ترجف الأرض تحت أقدام الطغاة وحتى يصدق بالأخبار من كان من المرجفين الذين يبثون الثبور والهوان في قلوب الرجال صادقي الهمة وأهل العزم. 

لم نكن نحن أبناء الخليج أو حكامنا يوما مصدر قلق لأحد من دول الجوار أو أي تجمع بشري كان سواء كان ضمن الدول المجاورة أو يبعد عنها فلا يكون منا على المستوى الدولي غير الدعم الإنساني المتميز ذي الصبغة الخاصة ودون منة على أحد لمساعدة الدول والشعوب على النهضة، وهذا تاريخ طويل لا يسع لأحد إنكاره أو اختصاره في بضع كلمات. 

إن كان الحزم أول الكلمات فالانضباط واحترام الآخر هي أوسطها والخوف من (إن عدتم عدنا) آخرها، نعم نلتف حول قياداتنا ونعينهم ولا يشكك في رأيهم إلا ضعيف أو مؤيد لأي عصابات تهدد الأمن وكيان الدول وتبغي بما لا يصح وتفرض آراءها عنوة وبقوة السلاح، إلغاء لأي مكون من مكونات مجتمعها وهذا ديدن المتسلطين بأن يسوموا الناس عذابهم، إلا أنه تقدير العزيز العليم بإلهام قياداتنا هذه الحكمة وهذا الحزم الذي طال انتظاره، ولا شك اننا نطلب المزيد فمازلنا على بوابات الحزم التي تردع كل باغ وتسجل التاريخ بأسطر مبتسمة للعرب والمسلمين فهذا أحد أيامها الحية التي عاشوها نشوة وفرحة، وكم أتمنى أن تتخذ منهجا حديثا للتعامل دون ازدراء أو استخفاف بأحد، فمن طرق الباب لقي الحزم هو الجواب.