تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> فتاة تهامة >>

مواسم الهجرة

فتاة تهامة  الامارات

تهمني جداً ذائقتكم , أتمنى ان تكون قصيدتي على مستوى من الرضى والقبول .

2015/01/1811:16 pm
عدد المشاهدات : 608

مواسم الهجرة

 

 

مواسم الهجرة 

 

من يلاحظ هذا التسارع الزمني الذي بات حديث الناس وخطف منها الوقت الكافي كي يلتقوا فيما بينهم , يجزم بأن العالم يهرول بشكل مخيف نحو مساحات لا نعلم ما تخفيه من مفاجأت ، فـ أنا لستُ متشائمة بقدر ما يدور في خلدي اسئلة من هذا النوع . لماذا كل هذه الثورة المعلوماتية والتقنية الحديثة في وسائل الاتصال والتكنلوجيا ؟!
 

 

انا في تصوري ان وجود هذه الشبكات المفتوحة على مصراعيها أحدث نوعاً من التداخل بين الثقافات والضجر في آن واحد , فعلى سبيل المثال كانت المواقع الالكترونية موائد كبيرة ومساحات مفتوحة للمشاركات والاطروحات المختلفة في شتى المجالات بعيدة عن سلطة المنابر الرسمية والمحاطة بالقانون والحكومات والتي قلصت من حرية التعبير والرأي المخالف والطرح المضاد , فالمواقع الالكترونية كانت منابر صداحه وتحمل في صفحاتها الكثير من الثقافات المتنوعه . بل ان هناك اطروحات صححت من بعض المسارات التنمويه والنهضوية على الصعيد المجتمعي . بمعنى ان الفضاء الافتراضي المفتوح متاح لمن اراد ان يقول ما لديه بعيداً عن التمحيص المعرفي أو التهذيب اللغوي او ماشابه .

 

 

نحنُ لا ننكر فضل المواقع الالكترونية التي سادت في زمنها اي قبل ان يبزغ نجم التقنية السريعة ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وعصر القنوات المرئية كاليوتيوب مثلاً , فهناك طرحٌ مرئي على شكل وجبة سريعة خفيفة كالفلاش وميضها قليل لكنه مقبول إلى حد كبير لدى شريحة كبيرة بين الناس هذا فيما يخص القنوات القابعة في اليوتيوب .

 

 

ولكن ما اريد قوله ان خفوت بريق المواقع الإلكترونية الذي سببه عصر السرعة والفلاش السريع كتويتر مثلاَ جعل الناس يهرعون نحو هذا النوع من التمازج التقني والذي خلق على شاكلة مساحات للصراع والرأي والراي الاخر وضرب الأفكار بنوع من الجدلية والحوارية .

 

 

من يقرأ بروية هذا المشهد التويتري يرى اشياء لا تخلو من تلميع الرأي وسلطة الفكرة التي ربما تحمل في مجملها حدة واقناع الآخرين بما ليس ملائماَ لبعض اهوائهم وقناعاتهم , هناك من يضادك برأيه لكن ليس من حق احد ان يلغي رأيه وبالتالي انت لست مخولاً لأخضاع الناس لفكرتك أو طرحك التي تزج به على موائدهم .

 

 

الزمن في تسارع والبعض يرى انه أمر طبيعي بينما من يلحظه يخشى من خفوت الفكرة وبروز السطحية , فهجرت الناس المهتمين بالنشر إلى عالم تويتر ترك لنا تساؤلاً ضخماً : لماذا كل هذه الهجرة ؟!! وترك المواقع الإلكترونية التي كانت مأوى للجميع وفضاءً مفتوحاً لطرح مواضيع أكثر اتساعاً ومشبعة بأفكار إلى حد مقبولة ومرضيه .

 

 

يقول أحد الفلاسفة : " العرفان جوهر كل فن رائع " من هذا المنطلق مهما خطفنا عصر السرعة بجلبابه الا اننا ندين بالفضل لكل المواقع الالكترونية التي كنّا فيها يوماً ولا زالت تصدّر النخبة وتمطر بافكار
نيّرة ووضاءة .
 
----------------------------------------------------
 

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ