كل عصر ٍ له رجال ٍ و دولة
كل عصر ٍ له رجال ٍ و دولة
يا ملاك ٍ عصف بي ، يوم بان وتجلىّ
مثل الإعصار خذني في الميادين جوله
من يماري البصر ساعة دنا ثم تدلىّ
غاب قوسين أو أدنى بسرعة وصوله
هو بشر؟؟ لا.. أظنهّ فوق وصفه تعلا ّ
والا ّنيزك ترنحّ ، في غياهب ، أفوله
حلحل الحال حل ّ الله ، عظامه وحلّ
وسط حوضه من الوركين لاسفل رجوله
يوم ميّلت ، يم الجم ّ أبا أشرب وأبلّ
ريقي اللي نشف من عقب ماشفت زوله
قال عدّي قرا ح ٍ ، سلسبيل ٍ محلىّ
خلف حصن ٍ حصين ٍ ما يطال بسهوله
ما بكل ٍ حدر دلوه ،، تمكن ّ، وعلّ
وما بكل ٍ سرى ليله ،، بيشعب ذلوله
الله أكبر ، على جور الدهر لا تولىّ
غافل ٍ في العمر ، ذلّه ، ونوّخ رحوله
في عموم الخلايق صاحب ٍ لي تخلىّ
عقب وقت ٍ مضا لاشافني فزّ طوله
الصديق الصدوق إن جيت رحّب وهلاّ
وإن تأخرت يبعث لي منادب رسوله
كل من جاء يذمّه ، قلت حاشا وكلاّ
صادق الوعد ، هرجه ماينافي فعوله
صد ّعني ،، وهو في خافقي إستحلّ
وغير هالعلم ، ماعندي ، كلام ٍ أقوله
قال ياسيّدي ، كل ٍ بوقته ، تسلىّ
وكل عصر ٍ وعهده ، له رجال ٍ و دولة
لا نساك الرفيق ، اللي بظلمك تبلاّ
فالهجر، بينكم لاطال ، تصعب حلوله
قلت و الله ، هرجك يا الغلا ، ما يملاّ
شوف نوّ الهوى والشوق بادي هطوله
دام قلبك حنون ٍ وش حدابك ، تغلا ّ
و إلا ّهذا إمتحان اللي ، تقرر قبوله
محمد بن عمار ــ جريح القصيد