أغصان القريحة
أغصان القريحة
تعالي ،، هزيّ أغصان القريحة هزّة ٍ بالهون
خذي مالاق من جزل المعاني وإتركي الباقي
تعالي أشعلي ، شمع الأمل ، يالطاير الميمون
تعالي إنثري نفح العبير ، بعطرك الراقي
تعالي فكيّ أصفاد الأسر، من كاحل المسجون
وروفي ، بحالة اللي ينتظر ، إذنك بالإطلاقي
عقب صدّك وهجرك ، ما بقى للزاد طعم ولون
وصارالشرب من زود الشقاء ، ماهوب ينذاقي
سمان الهرج تطربني وأنا من قبلها محزون
ويهيضني جزيل القاف يشعل نار الأشواقي
تواقد في محيط الصدر ، لاعج شوقي المكنون
على روض الحشاء نار ٍ سناها يحرق إحراقي
وفاحت دلة المعنى ، على جمر الحشا المدفون
ومن عذق السنين أقدع مرار الصبر، ترياقي
ومسباح القصايد ناظمه من فكري المشطون
على الإبهام والشاهد ، أقلب ، جملة أوراقي
تصافحني تصاريف الزمان بكفها المدهون
خضاب ٍ نصفه اهموم ٍ ونصفه ضيق وارهاقي
أهوجس في العنود اللي تثنى بقدّها الموزون
وحبل الفكر قيّد هاجسي وأحكم به وثاقي
ذكرت الوردتين اللي على وجناتها يزهون
وبياض اللولو اللي في الثنايا يشرق إشراقي
تهزّع ، بالمشي ، مع نابيات ٍ خلفها يشكون
كما هزعت غضيض الورد في ظل ٍّ على ساقي
متى مالدّت بطرف ٍ حجاجه بالشعر مقرون
يفز القلب من شوقه مع النظرات ، خفاقي
على سدرة غدير الوجد تبكي الفاخته بلحون
يجاوب نوحها الخفاق بأقصى روض الأعماقي
أهدّي ثاير العبرة ، وعيني تنثر، المخزون
وبين الرمش والوجنة ، أكفكف نازف آماقي
وأنا لولا الحياء وأخشى يقولون الفتى مجنون
وحق اللي بنى من فوق خلقه سبع ٍ طباقي
لأجهّز، عدة الغازي ، وأصبّح ديرة المضنون
وأطفيّ ، من لهيب ًٍ داخل الوجدان حرّاقي
ويحلى النوم من عقب اللقاء بالصاحب المزيون
ونفتح للوصل صفحة ، على عهد ٍ وميثاقي
مدام الموت سنة ، وش حدا بعض العرب يبكون
إذا جت سكرته وإلتف ساق ٍ من على ساقي
يطيب الوقت لك ساعة وساعات ٍ يضيق الكون
ومهما ، طالت الأيام ، فيها ساعة فراقي
محمد بن عمار ــ جريح القصيد