ثار القصيد

الجمعة الموافق 17 - 5 - 1434 هـ

يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعالا لما يريد ، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تفيض علينا بالصبر والسلوان ، اللهم انك ترانا ولا نراك وتسمع دعاءنا فاستجب لنا فأنت القائل { ادعوني استجب لكم } اللهم امنحنا شكرك في كل وقت وعند النوازل والمصائب وكل أوان ، وأرخي على قلوبنا صبرٌ جميل والله المستعان ، اللهم أني اسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترحم حبيبنا (( حمد )) وأن تنقيه من الذنوب والآثام ، اللهم أنزل نورا من نورك عليه ، ونور له في قبره ، ووسع مدخله ، وآنس وحشته ، وارحم غربته ، اللهم يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا محيي العظام بعد الموت  أسألك مسألة المضطر المحتاج الذي وقف بين يديك ورفع لك اكف الدعاء فلا تردني خائبة ولا صفر اليدين أن تغفر  لـ (( حمد )) وترفع درجته في المهديين ، وتخلفه في عقبه في الغابرين ، اللهم افتح له نافذة على الجنة وأره مقعده من الجنة واملأ قبره بنورها ونسيمها وروحها وريحانها ، اللهم إن (( حمد )) في كفالتك وفي ضيافتك فهل جزاء الضيف إلا الإكرام والإحسان وأنت أهل الجود والكرم فاستقبله بمغفرتك وعفوك وأنت راضٍ عنه غير غضبان عليه ، اللهم أنه لم يشرك بك شيئاً فاعتقه من النار ويمن كتابه ويسر حسابه ، اللهم وافتح له أبواب رحمتك وأبواب جنتك . اللهم ارزقه مغفرتك بلا عذاب ، وجنتك بلا حساب ، ورؤيتك بلا حجاب . اللهم ارزقه زهو جنانك ، وشربه من حوض نبيك ، واسكنه دار تضيء بنور وجهك . اللهم اجعل (( حمد )) ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب راضا غير غضبان ، اللهم انقل (( حمد )) من ضيق اللحود ومن مرتع الدود إلى جناتك جنات الخلود ، لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السماوات والأرض تغمده برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم إن كان غير أهلا لوصول رحمتك ، فرحمتك أهلا لأن تسعه . اللهم أطعمه من الجنة ، واسقه من الجنة ، واره مكانه في الجنة ، وقل له ادخلي من أي باب تشاء ، واغفر له وارحمه انك أنت الغفور الرحيم ، اللهم اجعله في اول زمرةٍ تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، اللهم اجعل (( حمد )) يتقلب على سرر من استبرق وجنى الجنتين دان ، واسقه من أنهار الجنة من ماء غير اسن ولبن لم يتغير طعمه وعسل مصفى وخمر لذة للشاربين ، اللهم اجعله ممن يطاف عليه بانية من فضة وأكوابٍ كانت قواريرا ، اللهم ارزقه الجنة العالية لا يسمع فيها لاغيه  فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة ، اللهم إنه حرم على نفسه لبس الحرير والذهب فحله في الجنة بأسوار من ذهبٍ وفضةٍ ولؤلؤٍ وألبسه فيها ثياباً من حريرٍ وسندسٍ خضر وأستبرقٍ ، اللهم وأظله بظلك يوم لا ظل إلا ظلك واجعله من المتكئين في الجنة على الأرائك لا يرى فيها شمساً ولا زمهريراً ، اللهم وزوجه بحورٍ مقصوراتٍ في الخيام ، قاصرت الطرف لم يطمثهن أنس قبله ولا جان كأنهن الياقوت والمرجان ، اللهم واجعل (( حمد )) ممن احسن فجزاءه الجنة وزيادة فلا ترهق وجهه قترٌ ولا ذلةٌ فيها ، اللهم اجعله من اهل الجنة وابني له قصراً في الجنة فإنه من يدخلُها ينعمُ ولا يبأسُ ، ويُخلّدُ ولا يموت ، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ، اللهم اجعله ممن ينادية المنادي في الجنة : يا (( حمد )) أن لك فيها ان تصح فلا تسقم ابداً ، وأن لك أن تحيا فلا تموت ابداً ، وأن لك أن تشب فلا تهرم أبداً ، وأن لك أن تنعم فلا تبأس ابداً ، اللهم أقر عينه بالنظر إلى وجهك الكريم ، فإنه من ترضا عليه وتكشف الحجاب عنه ليرى وجهك فإنه يحل عليه رضوانك لا تسخط عليه بعدها ابداً ، اللهم ارزقه الخلد في جنانك ، اللهم ارزق (( حمد )) الفردوس الاعلى من الجنة التي تتفجر منها الأنهار فلا اعلى منه إلا عرشك يا الله ، اللهم اجعل لـ (( حمد )) خيمة في الجنة من لؤلؤة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا وعرضها ستون ميلا لها اربعة آلاف مصراع من ذهب ولها سبعون باباً كلها من الدر ، اللهم لا تحرمه من أن يتكئ فيها على سرر مصفوفه وحوله الحور المقصورات في الخيام ، اللهم اجعل (( حمد )) ممن قلت فيه { ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } ، اللهم انك قلت { ادعوني استجب لكم } وها نحن نرفع إليك اكف الدعاء فلا تردنا خائبين ولا صفر اليدين اللهم فاستجب .. اللهم فاستجب .. اللهم فاستجب .. وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الرسل وخاتم النبيين محمد ابن عبد الله الأمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .

محبتك واختك / دهن العود