سالفتها عطور

بعض الأيام لو مــــــــرت سنين وشهور
يسكن الـــــــــــــــبال طاريها وعنوانها

...

سود الأيام صــــــدق وبيض الأيام زور
غـــــــــــــــير ذيك الليالي هذي ألوانها

...

يوم غابت وأنا كلـــــــــي قصيد وحضور
كنت أنا شــــــــــــاعر الصورة وفنانها

...

ما كـــــــرهت الغياب ولا عشقت الظهور
لين صـــــــارت بيوت الشعر وأوزانها

...

مهرة مثل زخـــــــــــــــات المطر للزهور
يحيــــــــــــــــي الشعر بارقها وهتانها

...

إن مشت واقبل الغربــــي نشعني عطور
نسمه ما تبل عـــــــــــــــروق ظميانها

...

ما أدري أدور ولا الأرض تحتــي تدور
يوم شميت كــــــــــــــــاديها وريحانها

...

ما أحسب إني حسود ولا أحسب أني غـيور
لـــــــــــــــين هنيت معطفها وفستانها

...

ما تمر العــــــــــيون الأتسر الصـدور
سعد عين الحرير أن نـــــام بأحضانها

...

مابها فــــــي عيون الناس غير الغرور
قبل تفاحها تــــــــــــــــــــغري برمانها

...

طفله كنها الـــــــفرح والـــــســـــــــــرور
مهرة واهنــــــــــــــي من جود عنانها

...

ما توقعت بـــــــالدنيا من الحور . حور
قبل مــــــــــا أشوف جنتها وريضانها

...

كلها من مواطيها الـــــــى الراس نور
رجـــــــــــح الله على الزينات ميزانها

...

من تولع بطلتها ومـــــــــــــات معذور
أشهد انه يهون الموت من شــــــانها

...