تسجيل الدخول
الاكثر أعجابا
الاستفتاء
القائمة البريدية
دهن العود 
من أنا ؟؟ حكاية بدأت من الآه ومرت بالوجع وانتهت بالألم ..
كل الأماكــن
/
/
تفوح الذكريات كوردٍ جوري في زوايا الأماكن .. وتسكن بين جدران روحي
همساتها وضحكاتها .. فتهزني لأتساقط حزنا وألما على فراقها .. فاردد لها ..
/
/
اذبحـتــني يــا الغــلا كـل الاماكـن
والجروح اللي بصـدري مـا تبـات
كل مـا غنـا " ابو نوره "الأماكـن
ضـجت بروحي جروح(ن) ثايرات
ويـفـرد جـناحـه سـواد الليل لاكـن
ما يغــطي كــود حــبري والـدوات
وابتـدا مشـــوار دمـعي يا عزاكـن
يا صروح (ن) زلزلتهـا الذكريـات
من رحيلك كل شي(ن)صار ساكن
كـل شي(ن)في حياتي مات.. مات
ســالت القــمـرا كما دمعـات باكـن
وطـاح نجــمـة واتبعـتهـا الباقيات
وكشرت انياب ليل (ن) صار داكن
ما رحـم ضعــفي يا اغـلا الامهات
آه يا خوف(ن) بنا بروحي مساكن
واستحـل القـلب وزود بي الشتات
لو نويــت اسلى لقيت الهـم مـاكن
بـين ضلـعيني كمـا المستـوطنـات
من كثر ما انخاه يبعد صـار راكـن
مستحــل احشــاي كالمستعـمـرات
آه يا همـومي عليـه وش بــلاكــن
ذاب من حــزني جميــع المفـردات
والحزن رتب همومي وقال هاكـن
يا جروح القلب درس(ن)بالشكات
علم الأبـواب تشـكـي لكــل شاكـن
وعلـم الــجـدران تحـكـي باللغــات
والفـرح يزرع وزرعه في هـلاكـن
مثل من يزرع ورود(ن) بالصفات
كل ما غــنـا "ابـو نـوره" ملاكــن
يا عيــوني دمــع لاغـلا المكرمات
الأماكــن حــركـت فيني السواكــن
ما يثـيرك غـير بــعـض الاغنيـات
والمساكــن حركت دمعي وجـاكـن
يا عيوني مثـــل دجـلـة والفـــرات
/
دهن العود وان كان عزائي بأمك جاء متاخر ولكن لايمنع ان اقول ( الله يرحمها في واسع رحمته ويسكنها جنات النعيم ويجمعكم في جنه عرضها السماوات والارض ) اللهم امين
شاعرتنا المميزه دهن العود .. ابداعك ممدود ..
انتي برج من المشاعر... جزله ثاير ....
احببت نضم شعرك ... وعشقت سطرك
دمتي بكل خير
وادامك الله
علمتنا الحياة أن الأم التي تنجب الأوفياء فهي لا تموت ..
فقد أنجبت الوفاء فعاش الوفاء منها في حياتها ..
وعاش أيضاً إليها بعد رحيلها ..
فكان الوفاء منها وإليها رحمها الله ..
ولكني أتسائل ..
هل فعلاً رحلت من خلدتها هذه الأبيات ..
ومن وصفت جمال نكهة النقاء في روحها الندية ..
نعم أتسائل ..
هل رحلت من من كفنتها أبيات الشعر ودفنت في تاج القصيد ..
ربما لم ترحل عن الكلمات فبقيت في الشعر لها مكان ..
ولها عرش في قصيد الوعد ولكن بنكهة دهن العود الفاخر ..
فهكذا حينما يرحل العظماء نتوجهم بالسدر والدهن والطيب ..
ولكن والدة الوعد رحلت فكفنتها الأبيات في سواحل وفاء الوعد ..
تسبقها دموع الوعد ومحابر الأحرف وعرش الكلمات لتلتحفها قوافي القصيد ..
فما أكثر الحزن في باقة الدعاء الصادق ..
وما أقسى غربة الأماكن من بعد إرتواء العنوان ..
فرحل العنوان الحقيقي ومات الإحتواء الأجمل ..
وبقي الوفاء في رايات الوعد ..
نعم ما أقسى فراق الأم ..
وما أقسى لحظات الأمكنة في روح مبعثرة المشاعر ..
ما بين زمان الذكرى وقسوة زخات الحزن في رماد اللحظات ..
كانت والدة الوعد هنا وكانت هناك ..
هنا مكانها هنا إبتسامتها ..
هنا قهوتها وهنا مكان جلستها ..
هنا سجادتها وهنا مصلاها ..
هنا ساعتها وهنا وسادتها ..
هنا عبائتها وهنا مصحفها ..
الله ما أجمل بقاياها وما أقسى ذكرياتها على قلوب الأوفياء ..
فكان النقاء عربون ذاتها الكريمة في الحياة من بعدها رحمها الله ..
وكم من قلب إحتفظ ببعض أغراضها وأشيائها ..
فكانت بقاياها أغلى من كنوز الأرض لأنها بقايا من الوفاء الصادق ..
وقد رحلت لقلوب وفية تعرف ثمن وغلا من رحلت من بينهم ..
وتركت أشيائها لهم وإليهم ..
فكلما نظروا إلى أغراضها أهدوا إليها هدية الدعاء الخاص من القلب الصادق إلى رب كريم وعفو رحيم بأن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته ..
فالعظماء لا ينجبون إلا الأوفياء الذين يرفعون رايات النقاء إلى الأبد ..
........
الشاعرة دهن العود ..
وقصيدة من سلالة الوفاء ..
ومن ماء الصدق ..
وإرتواء الذكرى ..
في إبداع الرثاء لمن تستحق أبجديات العزف المتفرد ..
أيتها الوعد ..
حزنك هو حزننا ..
وأمك هي أم لنا جميعاً ..
رحم الله والديك وأخيك ووالداي وأسكنهم فسيح جناته ..
اللهم آمين ..
وحفظ الله الوعد وكل من هم حولها ..
عزائي