موت محقق...!

مؤلم جداً أن تعتقد جازماً أن الحياة...
تقف على شيء معين...
شخص واحد...
عمل محدد...
حياة بعينها...
ولا تسير بدون هذا المطلب... بل تتوقف ..
ويبدأ نحيب الخيبة بالصراخ وندب الحظ يتدفق
وبعد إستيعاب ماحدث أو ماتم زواله وفقدانه
تبدأ عقارب الساعة تسير ببطء شديد
وتبكي بصمت مفضوح...!
ولسان الحال يقول... لقد أنتهى كل شيء
هنا... حكمت على نفسك بالموت المحقق
أليس لنفسك حق أن تمنحها فرصة أخرى ؟
فالحياة ليست فرصة واحدة بل تذهب واحدة وتأتي أخرى
أليس عقلك يملك قوة إضافية يجعلك تصمد وتتجاوز كل محنة
لا تقفل أبواب الحياة أمامك وقد شرعتها لك
أقبل عليها وإن كانت ثٌقلى خٌطاك
ابتسم وإن كانت لمعة الحزن تسكن مآقيك
ثق بالله وتوكل عليه ...
أطلب منه العون في صغير همومك
والتوفيق والسداد في كبير أمورك
افتح للخير دروباَ بتفاؤلك
وأنثرها بـ أمل على أرصفة أقدارك
ورود وابتسامات تعانق ممشاك
* * *
الحياة تزخر بالكثير من
الأحلام التي لن تتحقق...
لن تتحقق : ثمة يأس يعانق الواقع
الواقع : ثمة أشياء توصف بالظروف
الظروف : شماعة نعلق عليها هروب أحلامنا
أحلامنا : حزن الغروب
الغروب : حكاية لا تنتهي من الحنين
الحنين : رواية أحداثها لم ترو في سجلات التاريخ
التاريخ : وقائع وأحداث لبطولات لن تتكرر
لن تتكرر: عثراتنا من القلب أدعو المولى بذلك .

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=185009