تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> عهد الغروب >>

تعويذة الأبجدية

عهد الغروب  السعودية

~ قلم لورانسي لا أكثر ~

2013/09/2008:48 am
عدد المشاهدات : 686

تعويذة الأبجدية

 


هنا أنا ..

وهناك أيضاً أنا ..
يجدني الحزن في كل لحظاتي ..
ويبدع في رسم معاناتي ..
إبداع يسطوا على روح معلقة ما بين الألم والجرح ..
إكتواء الروح ..
من شموخ أوتار الأسى ..
ما بين لحظات المساء ..
هناك من يسكنها ألف حزن ..
وما بين ثواني الصباح ..
هناك من يشرق عليها الجراح والوحدة والألم ..
أمواج من الذات ..
تعبر إلى محيط الروح بكل هدوء ..
وتلتقط قطرات الندى ..
فتنظر إلى الأمل ولا تستطيع مصافحته ..

سجين أنا في روحي ..
ومبعثر أنا حتى بين لحظاتي ..
ومتمرد في أوراقي ..
باعتني الحياة منذ طفولتي ..
وإشتراني الحزن بثمن بخس جداً ..
ليحتضنني الحزن من يوم ميلادي ..
وينتشلني من بين أمنياتي ..
ويرسم عنوان عزائي ..
في غربة لا تعترف إلا بالنسيان ..
ومع غربة الرحيل ..
وتواقيع الإبتعاد أكثر وأكثر ..
تهطل الدموع ..
ومع ذلك أعزف البوح ..
من مطارات وأزمنة ..
حضارات من وجود يسكن السحاب ..
إبداع الوتر ..
وإمتاع المطر ..
وصوت الأبجدية ..
يختزل فصول الأمس ..
سنوات تمضي ..
وأريحية الجمال ..
تشرق في باقات الصدق ..
مشاعر تهتف ..
وإحساس يعزف ..
أحرف الأوسمة في ميلاد البوح ..
وذكريات الذات في إحساس الروح ..
مصافحة من تواقيع الغياب ..
وأوتار تزف الأبجديات ..
إلى موسيقى من الخلود ..
من لغات لورانسية تعدت الحدود ..
وإستفاقت على رحلة من الغياب الممطر ..
تعاويذ بعيدة المدى ..
وأبجديات تصافح الصدى ..
حلم بعيد ..
وروح تسافر ..
إلى حيث تكون رحلة الوجود ..
قاسية هي الحياة ..
تمكك بكل مافيك ..
وتقيدك أكثر حتى حلمك المغلف بأوراق الخريف ..
وقلتها يوماً ..
كيف أسير فيك أيتها الحياة وأنا لازلت فيك أسير
ولكن لم يفهمها سواي ..
لأني أنا من يعرف مغزى أحرفي ..
وأعلم ماذا يدور داخل الموسيقى اللورانسية ..
ربـ آآآآآهـ
من زمن يلتحف الألم في روحي ..
ويقسوا على كل أطراف جسدي المبعثر ..
فأين أنا ..
يا زمان لا يعترف بالأنا ..
ولا حتى تلك الأنا تعترف بهذا الزمن البعيد ..
فأي جفاف يكسوا صحاري المشاعر ..
وأي برود من صقيع يكسر الروح بطقوس الألم ..
فلازال القوافل ترتحل إلى كل عناوين البوح المنفرد ..
ألم ومن بعده ألم ..
وجرح يتلوه سكون ..
وأمل لا نصافحه ولكن نسمع عنه ..
ومشاعر من إحساس لا تعرف سوى الجنون ..

حينما عزفت موسيقى أحرفي ..
بعنوان بعيد المدى ..
عزف على أكف الورق
كنت أظن أن عزفي وصل لذروته ..
ولا أستطيع تقديم موسيقى تليق بفخامة الحزن فيني ..
ومع مرور اللحظات في حضن الأيام ..
إكتشف أن الحزن يتطور أكثر وأكثر ..
وأنا من كان يعتقد أن الحزن إذا سكن في روح ..
فهو يبقى بعيداً عن كل شيء ..
لأن الحزن وجد من يصافحه بكل هدوء ..
ووجد له مطارات في قلبي البعيد ..
لم أعلم أن الحزن له كبرياء إلا حينما عصف بوجودي ..
وألهب روحي ..
وسكب دموعي ..
وقتل ولازال يقتل كل شيء فيني ..
فأي معاناة ترسم الألم القاهر ..
وأي مأساة لا تصافح الأمل حتى لو كان عابر ..

وكان ولازال العزف ..
من مياه الحزن ..
ومن دماء ذاتي ..
ومن عواصم بلاد دموعي ..
فالحزن يشعل النار في أفئدة حياتي ..
توقفت كثيراً من عن قلمي ..
وتركت عزفي ..
وأبتعدت عن كل شيء في دنياي وروحي ..
فما أنا إلا مرتحل طريد ..
في زمان اليأس ..
وبعثرات الألم ..
وفي حلم الأمس ..
ومدارات الأمل ..
طقوس الوجدان تلتهمني ..
وإحساس النسيان يمزقني ..
فما أنا إلا مجرد إنسان لا أكثر ..
فلم أعُد أحتمل كل هذا الهوان ..
وتعويذات الأبجدية من هذا الزمان ..
فما أقسى أن تهبك الحياة جمالاً من الحزن والألم ..
ولا تعطيك ثواني من السعادة حتى لو كانت مجرد لحظات ..
فأي حزن أنت أيها الحزن السرمدي ..
والساكن في قلب يملأه الجفاف ..
ويستعمره الإكتئاب ..

فأنا لم أعد تلك الأسطورة اللورانسية ..
كي أقتلع روحي ..
من قسوة الجفاف في ذاتي ..
ولم أعد أعترف حتى بيوم ميلادي ..
فطالما كتبت وعزفت ..
وأبدعت وأمتعت ..
من صدق المحابر ..
وجمال صوت الحناجر ..
سكنت أحرفي كل الأرواح ..
وبقيت أنا هنا لوحدي بعيداً عن كل شيء ..
حتى زماني لم يعد مثلما كان ..
ولا وجودي كما كان ..
كل حزن فيني يكبلني ..
وكل حلم بعيد عني يقيدني ..
وكل ألم في روحي يقتلني ..
وكل جرح يسافر بي فهو يمزقني ..
وأنا هنا كعادتي ..
تحت سماء هذا الوجود ..
تمطرني سماء روحي بقطرات من ويلات الألم ..
وإحساس الكآبة أكثر وأكثر ..
فكانت تعويذتي من أبجدياتي ..
من قسوة أحرفي ..
و ألم معاناتي ..
وإبداع حرماني ..

تعويذة الأبجدية
مجرد عزف لا أكثر ..
لمحابر الألم اللورانسي ..
أمنياتي
لورانسي

 

أضف تعليق
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ

هناا يكون للإبداع والتألق متنفس

أبلاغ عن خطأ