إني أسرق صوتك في الخلوات وأردد أين الطريق إلى المنفى ..  

ذهبنا إلى أين بلا إلتفات نمشي بين مداخل الحنين كالغرباء نستجدي حلمنا تحت أروقة التراب .. كنا ولا زلنا معا حطام وبقايا غباء ..ذهبنا إلى أين ذات مساء إلى وعد الرحيل بلا وداع بحجم الألم كانت الوعود خداع نبتنا كا الصبار في جذع الصحراء وأنغرسنا في عمق الأسف شوكا وعناق...

دعك من ذهابنا بلا عودة ألا تعلم أني أحببتك ؟!!!

 حين أحببتك شعرت أني أؤدي واجبا مقدسا وكنت أرآك بلدي وعنفوان ملامحي ومع الوقت فقدت المجد وإزداد عطشي و تمدد ظلي حتى قصرت أطرافه حيث أطل أنا..

حين أحببتك شعرت أنك الريح العقور وسدي المنيع وإمتلاءات الفضاء بين الأرض والغيوم لم أكن أعلم أن الموت يظهر من يمامات قلبك ويطرحني على الصخور..

حين أحببتك شعرت أنك قيامتي حد الذهول لم أكن أتصور أن سمائك غامقة وأن قدري يطل على المجهول حتى حملتني في غيمة ثم نثرتني صاعقه..

وهل تعلم بعدك ما ذا أصبحت أخشى ؟!! 

أكثر من تحية الصباح والمساء !! لا شيء

 وهل تعلم ما أنا وأنت سوى ورقة كالريح دارت وفقدت هيبتها بعد إعصار قوي حين وقعت في قبضة الأغصان و تمزقت قليلا ثم ضاعت !! وما كان ينقصنا سوى أن يكون الحلم تجاويف فارغه نصرخ فيه ليمتلئ ..

وهل تعلم أنا كلماتي لو كان في جيبها نقود لدفعت لي ثمن كل قصيدة ملحده ..

أنظر كيف أبدو متزعزعه لا لأجلك لأني ذات مره إستيقظت على وجة الفجر وجزعت من شكل السماء حيث لا فجر هناك يطل علي !!

وسالت في نفسي صاخطة..من جاع فينا وخطف الفجر ؟!! من قسم جماله بإشعاع صوته المسنون من نادى أطفاله ويتمهم عند حرفه البليغ المحزون !!؟ أنا أم أنت أم ثالث هذا الكون ؟!! 

وبعد هلا أتيت أنا تعبت من الكتابة من العبور في عينيك تلك التي كانت تنظر إلي برقصة تمثل صراع القبيلة تضرم حول الأشباح النار وتودع الليلة الأخيرة ..

هلا أتيت إني أنظر إلى الأشياء وتنظر إلي عابسة ، وأحمل شمسك في كفي أطوف بها على أحر من اللقاء ولكن بلا عاطفة !!وأغرس في الدجى دموع حماقتي بعتها للكائبة في لحظه خاطفه ، وتركت الوقت يعدني من اللامعقول إلى الصفر من الثواني والشهور البائسة .. فهلا أتيت ، وأنتظرتك مشلولة الحيل وأنتظرتك على قدم الوعود والوفاء واقفه ، يقضي غيابك ما غنم الدهر حتى أبتسمتُ في رضاي للقدر إبتسامة كاذبة..

فهلا أتيت..