تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> حنان الكثيري >>

أراء فضائية في عقول بشرية

حنان الكثيري  الكويت

كاتبة صحفية

2013/05/1106:18 pm
عدد المشاهدات : 518

أراء فضائية في عقول بشرية

-

 

 

لكل شخص منا وجهة نظر مختلفة عن الآخر، ولولا اختلاف الآراء والأفكار لما أصبح لدينا العديد من المفكرين والمبدعين، ولكن عندما تتضارب تلك الآراء وتصبح سلبية فإنها تؤثر على صاحب الرأي ومن حوله، سأتحدث عن آراء مجتمعي المتناقضة والتي كادت ان تُصيب عقلي وفكري بشلل ذهني موقت!، فأنا أكره آراءهم المتناقضة، ففي بعض الأحيان نُلقب بلقب «النفسية»، لأننا نكره ان نكون أصدقاء لما تُسمى بالمجاملة، ولكن ايعقل أيضاً أننا نصبح منافقين ان لم نتخذ تلك المجاملة صديقة لنا؟
ما الحل يا سادة مع مجتمع هكذا؟
الجميع يظن أنه هو صاحب الكمال وغفل عن تلك الجملة التي تعلمناها في المدارس وهي: «لا أحد كامل غير الله تعالى»، فمن أنت لتدعي الكمال؟ جميعاً ناقصون ولا أحد يملك آراء وأفكارا كاملة، فأنا عندما اجامل أعلم تماماً لما استخدمت المجاملة في مثل هذه المواقف! فاستخدمتها أما للتشجيع أو لرفع معنويات الشخص البائس الذي أمامي لكي يستمر في حياته فأنا لم استخدمها عبثاً أو لأنني منافقة كما تدعون!، وعندما أغلق أبواب المجاملة وأبدي رأيي بصراحة أمام شخص بعيداً عن حكايات وهبهات المجاملة، السبب هو أنني أريد من ذاك الشخص ان يصحو أو أنّ يعدل من نفسه أو أن يصحح غلطة قد ارتكبها فبهذا الوضع أنا لستُ بنفسية ولكنني مجرد راشدة أو ناقدة!
النفاق هو أن انتقد شيئا وأنا أفعله، النفاق هو ان أمدح شخصا في وجهه ومن خلفه آكل لحمه طرياً، النفاق هو أن ادعو إلى الدين وأنا لا أعلم أين اتجاه القبلة، هذا هو النفاق اعزائي.
والنفسية هي عندما يكن أنفي مرتفعاً للأعلى عن الجميع من غير سبب، النفسية هي ان أتحدث مع الجميع بأسلوب غير لائق، النفسية هي أن استحقر الجميع وان يكون لا أحد بعيني سواي، وتكثر الأمثلة عنها، فها هي النفسية يا أيتها العقول البشرية... لا تحكموا قبل ان تفكروا أو تستفسروا.
لا تنعتوا قبل ان تتأكدوا...
بل احسنوا الظن بالجميع، فمن الممكن ان ذاك المنافق برأيك جامل لكي لا يكسر فرحة شخص؟
أو من الممكن ان تلك النفسية برأيك انتقد لكي يُعدل من ذات شخص؟
لم لا نتخذ الأمور بحسن ظن، وبعفوية تامة بعيداً عن تلك المسميات!
الجميع يظنّ أنه لا يوجد شخص عفوي وصاحب نية سليمة!
لا يا اعزائي بل يوجد والكثير أيضاً!
فمثلما ان نواياك سليمة! يوجد الكثير مثلك...
ولكن فقط لنجعل حسن الظن أمام أعيننا...
ولكن عندما يسود سوء الظن وتكثر مثل تلك الآراء السلبية، ويصبح المجتمع مقسما لفئتين: «المنافقين، النفسيات»، برأي الشخص، لا يسعني سوى ان أقول: «كل من يرى الناس بعين طبعه»، وطاب فوه صاحب هذا المثل الشعبي لأنه اختصر جميع ما كان سيدرج.

 

| حنان الكثيري |

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ