تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> دهن العود >>

تعال حيث النكبة

دهن العود  السعودية

من أنا ؟؟ حكاية بدأت من الآه ومرت بالوجع وانتهت بالألم ..

2013/03/0203:00 am
عدد المشاهدات : 623

تعال حيث النكبة

 

موضوعنا اليوم يتشعب الحديث فيه وتكثر المفردات في وصفه ..

 

هناك أناس يعتبرون الكذب شيء أساسي في حياتهم ..

 

والبعض يعتبره شيء عارض يستخدمه لفك الزنقات كما نقول ..

 

والبعض الآخر تجده عندما يكذب لا يرتاح ولا يهنئ له بال ..

 

طوال الوقت تجده يحاسب نفسه على هذا الصنيع ..

 

والبعض لا يحبذه ولا يتعامل به في حياته نهائيا وهذا النوع هو الذي يصطدم بالكذب فينهار فجأة ..

 

نجد معظم من حولنا يكذبون ولكن بدرجات ففيهم من يحتل الكذب مساحة كبيرة من حياته فلا يحيا إلا به ولا يستطيع أن يمضي حياته إلا به يعيش ويتنفس الكذب والكذب فقط ..

 

سؤالي هل يعلم من يكذب أن الكذب كبيرة من الكبائر بل هو الكبيرة الثلاثون ..

 

ويحكم كيف تكذبون وانتم تعلمون عقاب الكذاب ..

 

ويلكم من يوم مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون يحاسب فيه الإنسان على كل صغيره وكبيره ..

 

لا يكذبُ المرءُ إلا من مهانتهِ

 

~ ~ ~ ~ ~ ~  أو عادةِ سُوءٍ ، أو من قلةِ الأدبِ

 

ومن يكذب كذبة ويقول أول وآخر مرة لن أعيدها ، أقول له أخطأت والله يا أخي فالكذبة تجر كذبه أخرى ..

 

وإذا أردتوا معرفة الكاذب فهو من يكثر القسم ، لأنه يكاد يقول المريب خذوني ، فهو يعلم بينه وبين نفسه انه يكذب لذلك يقسم ويقسم بصدق قوله ..

 

ولو نظرنا لمن حولنا فالكثير منا صادق ويصطدم بمثل هذه الفئة المريضة وتكون الصدمة قويه عندما يكون هذا الشخص قدوه أو حبيب أو قريب أو رفيق مقرب للقلب هنا تكون الصدمة مضاعفه ، ولو سألتكم هل بالإمكان تصديق من تعودنا منه الكذب ؟؟

 

اعلم أن الإجابة : لا ، وبكل جداره فمن يكذب مره يكذب مرات ، ومن تحدث لي عن شخص فهو سيتحدث عني لذلك الشخص ولو بعد حين ...

 

قل الثقاتُ فما أدري بمن أثقُ 

 

~ ~ ~ ~ ~ ~  لم يبقَ في الناسِ إلا الزورُ والملقُ

 

كثيرا ما اتسائل لماذا الكذب ؟؟

 

لماذا لا نكون صادقين في كل أمور حياتنا ؟؟

 

هل الصدق يجلب لنا المصائب كما يزعم البعض ؟؟

 

هل الصادق الأمين اصبح من العجائب في هذا الزمان ؟؟

 

صدقني أيها الكاذب أنت لم تكذب على رفيقك بل كذبت على الله ..

 

لماذا نبيع أخرتنا بأرخص الأثمان ؟؟

 

لماذا نطفئ شموع الصدق في دروب حياتنا ؟؟

 

أيهـــــا الكــــــاذب ....

 

سأحدثك من واقع القرآن والسنة ولن أحدثك من أحاديثي فقد تقول عنها خزعبلات أتصورها ...

 

وإني والله هنا لك ناصح أمين فهل تستمر معي للنهاية ...

 

أريد أن أحدثك من الروح إلى الروح فهل تعي حديث الروح ؟؟؟؟

 

سوف اجمل لكم مبلغ علمي البسيط عن هذا المرض ألا وهو الكذب ...

 

وسوف أرقم لكم عناوين استخرجتها من صلب الحديث ...

 

( 1 ) لعنة الله على الكاذبين ..

 

يقول عز من قال : { فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } (آل عمران: من الآية61)

 

واللعن هو الطرد والأبعاد عن رحمة الله ...

 

وإذا يا أخي أبعدت وطردت من رحمة الله فبرب العزة أي رحمة ترجو بعدها تتلقاك ؟؟؟

 

( 2 ) الدعاء بالهلاك للكاذبين ..

 

وقال تعالى : { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } (الذريات:10) : أي الكاذبون

 

الدعاء على الكاذب بالهلاك وإلا تقوم له قائمة بالدنيا ..

 

( 3 ) انتزاع الهداية من الكاذب ...

 

وقال رب العزة والجلال في محكم كتابه المنزل : { إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ } (غافر: من الآية28)

إن الذي يسرف في الكذب وينغمس فيه حتى قمة رأسه فلن يهديه الله ,,, والله اعلم ..

 

( 4 ) الكذب اقرب طريق للنار ..

 

وجاء في حديث عن ابن مسعود قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً . وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ]

 

الكذب يهدي للفجور والفجور يهدي إلى النار .... ومن يقوى على النار يا اخوتي ..

 

( 5 ) الكاذب منافق في الشرع ...

 

وذكر أيضا في الصحيحين عن أبى هريرة ، عن النبي عليه افضل الصلاة والسلام : [ آيـة المنافق ثلاث وإن صلى وصام وزعم انه مسلم : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان ] .

 

الكذب من آيات المنافق ..... لماذا نوصم بهذه الصفة .... النفاق ....

 

هل تستطيع أن تتقبل ممن حولك بأن يدعوك بالمنافق ؟؟!! الإجابة جدا متعبة لن ترد إلا بــــــلا ..

 

إذا لماذا تقبل على نفسك أن تكذب على هذا وذاك وقبلها على رب العباد

 

ولا ترضى بان يدعوك من حولك بالمنافق ....

 

( 6 ) كيف حال الكاذب من موته حتى يبعث ....

 

وفي حديث طويل لسمرة بن جندب اسرد لكم بعض الذي يهم موضوعنا ، ففي الصحيح البخاري في حديث منام النبي عليه الصلاة والسلام قال : [ فأتينا على رجل مضطجع لقفاه ، وآخر قائم عليه بكلوب من حديد يشرشر شدقه إلى قفاه وعيناه إلى قفاه ، ثم يذهب إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل في الجانب الأول ، فما يرجع إليه حتى يصح مثل ما كان ، فيفعل به كذلك إلى يوم القيامة ، فقلت لهما : [ من هذا ؟ فقالا : إنه كان يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق ] .

 

ويحك أيها الكذاب أن قرأت هذا الحديث واستمريت في كذبك ....

 

ويلك من كلوب ذلك الرجل وشرشرة شدقك وعيناك إلى الخلف ...

 

أي قوة ستأتي لك لتتحمل كلوب من حديد وشق عيون وشدق حتى يصل للخلف من رأسك ....

 

والله انك اضعف من البعوض يوم ذاك ....

 

واقسم انك اضعف منها أمام ربك يوم لا ينفعك كذبك هناك ....

 

( 7 ) الكاذب يحرم من كلام الله له والنظر إليه يوم القيامة ...

 

روى مسلم عن أبى هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : [ ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر ] .

 

ويحك أيها الكاذب ثم ويحك أتخسر النظر إلى وجه الحي القيوم والحديث معه من اجل بضع كلمات تمتدح بها في الدنيا ..... في دار زائلة وزائل كل ما فيها ....

 

وكيف ترضى على نفسك أن تستبدل النظر والحديث لرب الأرباب وخالق العباب ومجري السحاب بعذاب أليم وعدم تزكية من اجل الكذب .... 

 

( 8 ) الكاذب خائن ....

 

قال أبو هريرة عن النبي عليه افضل الصلاة والسلام : [ كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك به مصدق وأنت له به كاذب ] .

 

وهذه صفة جديده تضاف لقائمة الكاذبين وهي الخيانة وما اعظم الخيانة عند الله .....

 

أيها القارئ الكريم ...

 

اعزم على التوبة واترك الكذب فما جرك إليه اعظم من أن تستمتع لحظات بسيطة في الدنيا بحروف تمتدحك على كذبك ... أو بضع كلمات تنقذ نفسك بها من موقف محرج ..

 

لا تقولوا أننا سنتوب التسويف لم يفيد من كان قبلكم توبوا ما دام أن باب التوبة مفتوح ..

 

سائلة المولى لكم ولي الهداية لطريقة الصواب والبعد كل البعد عن الكذب وطريق الخطأ ..

 

وفي الختام ....

 

نخلص في النهاية إلى أن الكذب داءٌ ، والصدق دواءٌ ..

 

اسأل الله أن يجعلنا من الصديقين عنده وان يجنبنا معاصيه وان نستعمل ألسنتنا فيما يرضيه إنه جواد كريم.

 

الكاتبة / الوعد القادم ( دهن العود )

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ