ودي ومنى عيني كمواطن أن أكتب مقالا أمتدح فيه أداء الحكومة كحال غالبية المجتمع الكويتي ، وأنتقد من يعارض هذا الأداء ، ودي ومنى عيني أن أخرج لساحة الإرادة مؤيدا سياسة الحكومة ومعارضا سياسة المعارضة ، الا أن حكومتي ومع الأسف الشديد لا تبحث عن التأييد الشعبي ولا تعير أي أهتمام للأمة وتكتفي بإرضاء فئة قليلة على حساب الأمة لذلك فقدت ثقة الشعب بسبب هذه السياسة التي تزيد من شعبية خصومها وتقلل من شعبيتها لذلك شترقع يا مرقع؟!

****

مدخولنا من النفط يتجاوز 130مليار دولار وأقول مليار دولار مو تومان ومع ذلك اعتبرت الأمم المتحدة أن الأسرة الكويتية المكونة من 5 أفراد ومتوسط دخلها 1000 دينار شهريا تعتبر ضمن خط الفقر النسبي بالكويت وفقا للمعيار الأممي ، وتخيلوا معي كم أسرة كويتية تعيش بيننا ضمن خط الفقر ونحن من يقدم الاموال والهبات لمساعدة فقراء العالم ثم يأتي لنا من يقول بأننا شعب مترف ويعيش في بحبوحة وثراء فاحش لذلك شترقع يا مرقع؟!

****

أنفقت الحكومة المليارات لشراء الولاءات السياسية ولو أنفقت تلك المليارات على الشعب لوجدته الحصن الحصين لها ولوقف الشعب معها مؤيدا أداءها وبذلك تستطيع تقليص نفوذ خصومها وشعبيتهم ، وبعثرت المليارات لشراء ولاءات شعوب وقبائل في دول أخرى فبنت لهم المستشفيات والجامعات والمساكن ولو أنها فعلت ذلك لمواطنيها لشاهدت بأم عينها مليونية تهتف لها بساحة الارادة لكن شترقع يا مرقع؟!

****

كل المشاكل التي تخلقها لنا ولنفسها حكومتنا الموقرة تزيد من الفجوة بينها وبين الأمة وتعقد الأمور وتزيد من احتقان الشارع فترتفع سقف مطالبه ، ثم يأتي “ خبل “ من خبولها  ليستفز الشارع بتصريحاته فيزيد الطين بلة وتكبر تلك الفجوة وتفقد الحكومة ثقة الشعب بها مع العلم بأنها ليست بحاجة لكل هذا كما أنها ليست بحاجة لفزعة الخبول وكل ما تحتاجه تطبيق القانون واحترام الدستور وسترى بأن الشعب كله معها لكن شترقع يا مرقع؟!

****

هناك من يستغل احتقان الشارع وعدم رضاه على أداء الحكومة فيصرح بتصريحات معادية ومستفزة للشعب ليزداد عددهم ثم يستغل ذلك ليتبجح للسلطة بحبه وولائه لها متهما الآخرين بعدم الولاء لذلك بات الشعب يعرف هؤلاء الفئة التي تعتاش على الأزمات ولا تظهر لنا الا بمثل هذه المناسبات ليستغلوها بتقربهم للسلطة والاستفادة منها على حساب الوطن والمواطنين لكن شترقع يا مرقع؟!

****

يعني بالعربي المشرمح أكو شيء يترقع وشيء ما يترقع وحكومتنا من الصعب أن نجد لها شيء يترقع طالما أن سياستها إرضاء فئة قليلة من المتنفذين على حساب الوطن والمواطنين لذلك أنصحها بعدم الاتكال على بعض الخبول الذين بتصريحاتهم وفزعتهم لها تزداد الفجوة بينها وبين شعبها الذي يتمنى أن يقف معها مؤيدا لسياستها حين تبتعد عن تلك الفئة وتبدأ بمراعاة مصلحة البلاد والعباد ..