كنت أعتقد أن السلطة هي الحكومة وأن الحكومة هي السلطة وأن ما يقال عن وجود حكومة خفية مجرد استهلاك سياسي ومجرد مصطلحات للتصريحات المحلية ، وكنت أعتقد أن الحكومة هي المهيمنة على مصالح البلاد والعباد ، إلا أنني أكتشفت أن الفرق بين الحكومة والسلطة كالفرق بين بيض الخفقع وفرخ الخعنفق حيث لا يمكن لعاقل أن يستوعب ما تقوم به الحكومة التي نعرف الا أنها تنفذ تعليمات الحكومة التي لا نعرف والتي نعتقد بأن السلطة بيدها لا بيد الحكومة التي نعرف ...

****

لا مصلحة للحكومة من إحالة قضية الدوائر للمحكمة الدستورية ، وأقصد هنا الحكومة التي نعرف ، بل بتصرفها هذا ستدخل في خصومة هي في غنى عنها ، وستدخل البلاد والعباد التي تهيمن على مصالحهم في نفق مظلم وسترتفع مطالب الأمة التي قد تصل الى السماء وستزيد من فجوة الثقة المعدومة بينها وبين شعبها ، ولا أعرف كيف لحكومتنا التي نعرف أن تخلق لنفسها ولشعبها مشكلات الجميع في غنى عنها أو أنها تخضع للحكومة التي لا نعرف لتفعل ذلك والسؤال هل حكومتنا التي نعرف تعرف أن ما تقوم به الحكومة التي لا نعرف هو عبث من خلاله سيستمر هذا الصراع الى مالا نهاية الامر الذي لا نعرف نتائج تلك التصرفات العبثية غير المنطقية وغير العقلانية &S239;..

****

سألت أحد وزراء الحكومة التي نعرف لماذا لا تقومون باستعادة ثقة الشعب بكم بدلا من فجوة عدم الثقة التي تتسع من تصرفاتكم غير المجدية والاستفزازية فرد علي أحد الحضور مو بكيفه لاتحرج الرجال فعلمت من هذا التلميح ان هناك حكومة لا نعرف هو اللي بكيفها ..

****

أنا لا أعرف هل حكومتنا تعرف بأننا كشعب لا خلاف بيننا وبينها ، وأن علاقتنا بها أقوى وأمتن من علاقتنا بخصومها السياسيين لو أنها قامت بإدارة الدولة وفقاً للدستور والقانون ، وهل تعرف أننا سنقف خلفها ومعها لو تولت أدارة الدولة بالشكل المطلوب والصحيح ، فما نعرفه بأننا كأمة لا فرق لدينا بين الحكومة وخصومها الا في الأداء الذي نعتقد بأن الحكومة مازالت لا تعرف كيف تدير الدولة وفقا للدستور والقانون وأنها تنحاز لفئة قليلة متنفذة مقابل السواد الأعظم من الشعب ..

****

يعني بالعربي المشرمح سيستمر الوضع على ماهو عليه طالما أن الحكومة لا تعرف ما تفعله وما نتائج تصرفاتها التي أصبح الجميع يعرف بأنه وفي حال استمرار عدم معرفة الحكومة لتلك التصرفات ونتائجها بأن الوضع سيتدهور وسندخل في نفق مظلم ولا أعتقد بأن الحكومة التي نعرف أو حتى التي لا نعرف تستطيع أن تشعل لنا شمعة أمل تضيء لنا الطريق من جديد طالما أن غايتها التي نعرف هو إرضاء أطراف خفية لانعرفها وعدم الإكتراث بمطالب الأمة ..