‏شكراً جهاد ترباني

المتابع لقنوات اليوتيوب يميل حيث تميل وجهات نظره، وبالبحث عن التاريخ المصور للكثير من الأحداث لا بد أن يكون قد مر أو رأى المبدع د.جهاد ترباني الذي يبذل الجهد الكبير والمتواصل لإبراز الوجه المشرق لتاريخنا كأمة خالدة قدمت وما زالت تقدم الثمين للعالم والبشرية. تابعت الكثير من البرامج الوثائقية المحترفة وغير المحترفة للكثير من المتحمسين والمحترفين والمؤدلجين فكريا، وهناك الكثير منها كأنها نجوم تتلألأ في سماء المعرفة لدينا، إلا أن البدر أبى إلا أن يخفت أضواءهم بنوره الوهاج الذي أنار الدجى بصورة أوضح واكبر وخاصة عندما يكون هذا البدر يضاء من رجل صادق ومجتهد وذي عزم يحترم، لا يوجد عمل كامل ولا يوجد إنسان كامل، وأتذكر هنا أحد أمثال البادية عندنا ويقول: «لا تمدح الرجل قد تحتاج مذمته ولا تذمه قد تحتاج مدحه» إلا أنني في هذا المقام لا استطيع إلا أن أمدح واثني على هذا الرجل وعلى جهده وفكره. عكف د. جهاد ترباني - ولا اعلم ان كان وحده ام انه شكل فريقا إعلاميا محترفا - على عمل كبير ومهم وهو «العظماء المائة» وهو عمل ينافس الكثير من الأعمال ويقدم ما يسر من إفصاح للحقيقة رغم وجود بعض المعارضات على بعض مواده وهذا الأمر طبيعي مع اي عمل، الا ان د.جهاد قدم ومازال يقدم ما عجزنا جميعا عنه وهو مادة اعلامية محترمة وموجهة للجميع، تخاطب فكرهم وتطرح العديد من التساؤلات المستحقة لنا كأمه وعن ماهية دورنا بين الشعوب، وما هو ثقلنا بينها وكيف؟ وماذا قدمنا لهذه الأرض؟ دون تبجح او إلغاء دور احد من الامم، وهذا الذي فرضته علينا الكثير من الحقائق التي نعرفها والكثير من الحقائق التي غيبت عنا للتدليس علينا وإيهامنا بأننا امة ضعيفة لا وزن لنا بين الأمم، وكما هو معلوم فان الاعلام هو الرافد الأساسي لنهوض أي امة ومن هنا نحارب به وبكل وسائله الممكنة حتى وصل بهم الحال أن أدلجوا الكثير من مثقفينا وابنائنا لما يحبون فأصبح ابناؤنا ألد الخصام وأعدى من عادى امتنا هم ابناؤها المساكين والتابعون للغير حيث انبهرا بهم وأحبوا ما يقدم لهم من احترام، وليعلم هؤلاء انهم لا يشكلون في فلك الآخر ذرة واحدة، بل ما هم الا ككلاب جنود الاستطلاع للعدو يأتون بالاخبار ويبشرون بها الجنود الذين يبرونهم بالقليل مع وجود الرضى عنهم والمدح الوافر.. فقط لا غير. شكرا جهاد، شكرا د.جهاد ترباني على هذا العمل، شكرا على هذا الرقي في التعامل مع هذا التاريخ العظيم واعلم اننا لن يصيبنا الوهن مادام امثالك يصدحون فينا (ما وهنىٰ... نحن احفاد المثنىٰ)، ولا استطيع ان اغفل شكرك بصفة شخصية كمواطن كويتي عن ذكرك للراحل د.عبدالرحمن السميط- غفر الله له واسكنه فسيح جناته- واسأل الله العلي العظيم ان يجمعنا واياكم وكل مسلم محب وغيور على دينه في جنات النعيم. ‏Q8naifQ8@gmail.com