تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/09/0310:58 am
عدد المشاهدات : 271

لكل بلد ما يميزه، وللشام الكثير من المميزات التي لا يعادلها أي مكان في الدنيا، فهي الشام أو «شام شريف» كما يحلو للكثير تسميتها من إخواننا المسلمين غير العرب، كالأتراك وأهل القوقاز والتركمان وغيرهم، وهي كذلك، فالشام ليست دمشق وحسب بل دمشق جزء من الشام الكبير ويحتوي على الكثير من المناطق، إلا أن المعاهدات الحديثة وتقسيم الدول الحديث اختصر الكثير من المسمى والأرض، فالشام الحقيقي «يمتد من العراق شرقا إلى البحر الأبيض المتوسط غربا ومن بلاد الترك شمالا إلى سيناء وجزيرة العرب جنوبا» بما في ذلك القدس الشريف ـ اي ان أرض الشام الفعلية تقع حاليا بين عدة دول وهي: سورية ولبنان والأردن وفلسطين ـ وهي ارض مباركة كما جاء في الآية الكريمة رقم 1 من سورة الإسراء قال تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). وأسأل الله ان يعيد عليها الأمن والأمان وترجع كما كانت درة الدنيا وقبلة الرجال الأحرار وملاذ الدين الحنيف، فهي أرض العلم والعلماء. كنت ممن يستهويه السفر إلى تلك البلاد رغم عدم تكراري لزيارتها كثيرا إلا انها كالقهوة اللذيذة التي لا تغيب عن بالي أبدا، زرتها في فترات متقطعة وزرت اهم الأماكن فيها واكتشفت طبيعة الناس والتعامل معهم، فهم شعب طيب وجبار في الوقت نفسه ولا يحترم إلا المحترم، وقد قدر لي أن أتجول فيها على نطاق واسع، فقد كنت في احدى الرحلات لقرية جميلة في الشمال الغربي للبلاد تقريبا وتبعد عن دمشق اربعمائة كيلومتر وتسمى صلنفه، وكانت برذاذها وغيمها وجوها الجميل تعدل أروع الأماكن الأوروبية فأنت بين اهلك وتتكلم لغتك وتأكل من افضل المأكولات الشرقية، ومنها توجهت الى عين البيضا في شرق البلاد ومن ثم الى دمشق جنوبا مرورا بالكثير من المدن الجميلة كالرقة وتدمر وحمص ومعلولة وغيرها الكثير، ولم أجد إلا الترحاب والأصالة والتعامل الراقي فما أخلاق الناس إلا مرآة لخلقك، وعند الانتهاء من هذه الرحلة توجهنا صوب مصايف الدمشقيين التاريخية (بلودان ومضايا والزبداني) أرض لها جزء من التاريخ أيضا، وهنا تحديدا في بلودان عقد الكثير من المؤتمرات العربية وأهمها ما تم في فندق بلودان الكبير (مؤتمر بلودان) الذي اجتمع فيه حكام العرب عام 1937 والذي ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية آنذاك، أما عن هذا المكان فهو من أجمل الأراضي والقيعان ارضه خصبة ومزهرة وكثيرة المياه، ولهوائه نكهة خاصة، كأنها الحلم. كم أحزنني رؤية الحرب وقوادها ومجرميها وكل زبانيتها وما عملوا في تلك البلاد وكيف أن أهل تلك القرى ورغم كل الخير في أرضهم لا يجدون ما يقتاتون به، بانعدام الأمان وكثرة الظلم، مأساة حقيقية بكل معنى الكلمة، أسأل الله ان تعود هذه الأرض الى أهلها وأن يسكن الشر وينتهي وتموت الفتن وترجع الشام شاما دون مجرمين ويعود منارة عليا تنير الدنيا علما ونورا كما كانت، فهي من قال عن أهلها النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس». سترجع الشام كما كانت وأحسن بإذن الله وسيكون ما كان حكايا وروايات نتعلم منها الدروس والعبر، وعندها يكون الدور الحقيقي لمحبي الشام وأهلها بالدعم المباشر وبذل المال لقيام الدولة الحديثة المبنية على أسس حضارية لا على فئوية وطائفية وإثنيات حقيرة ينزوي تحتها مجد هذه الأرض ومجد أهلها وتاريخها العريق. Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ