تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

تصنيفك..وفق شكلك!

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/08/2012:33 pm
عدد المشاهدات : 349

تصنيفك..وفق شكلك!

بقلم: نايف الجاسمي في أحد الأيام الصيفية الحارة وعندما كنت اعمل في العاصمة، وحفاظا مني على علاقتي بأحد الرجال الذين قلما يجود الزمان بهم، رحمه الله، وبعد الدعوات المتكررة لحضور الديوان صباحا والتواجد فيه، لبيت تلك الدعوة عن طيب خاطر وحضرت لهذا الديوان القديم والطيب دون التنسيق المسبق مع صاحب الديوان، وعند حضوري للديوان ودخولي فيه والترحيب من قبل الحاضرين، في هذه اللحظات كنت ابحث عن صديقي العجوز الذي أصر على حضوري إلا أنني لم أره، ساد صمت مؤقت وأحسست بعدم استلطافي من قبل بعض الحاضرين، وبعد تقديم الضيافة سألت الخادم عن صاحبي فأجاب بأنه لن يأتي اليوم لانشغاله، وأثناء الحديث مع الخادم، بدأت اسمع تغير باللهجة عند تخاطب احد رواد الديوانية واللحن بلهجة لا اتقن الكثير من كلماتها التي قال، إلا انه التصنيف المسبق لأي زائر وخاصة ان كان يرتدي الشماغ الأحمر في هذا الجو الحار، وإن كان أخف من الغترة البيضاء وأغلى ثمنا فلا فرق عندهم - أنت مختلف وكفى، تعالت النبرات بسماجة لا يعرفها الرجال أهل القدر والحشمة وأنا لا أرد طرفا لأحد، وعند مل الأرجوزات من العرض العام قرروا أن يشركوني في النقاش قصرا، وبتوجيه السؤال وبصورة فظة أضحكتني.. ماذا تقول بالشماغ؟ وهل هو لبس رسمي لأهل البلد؟ ابتسمت وقلت: انظر إلى الصور التي فوقك فجد ووالد صاحب هذا الديوان والكثير من رواده والشيوخ وكبار رجالات البلد ارتدوا هذا الشماغ الذي لا يعجبك، وعموما المسألة مسألة ذوق لا أكثر. أصر هذا الأرجوز على النقاش، وقال الشماغ ثقيل وغير نظيف وو و... كلام ينبأك بخبث القريحة وعدم معرفة التاريخ والحسد الأعمى لأي شيء مختلف عنه وعن أصحابه، وهنا حان الرد الحازم فقد احترمت الديوان وأهله أكثر من اللازم وخاصة بوجود أحد أبناء عمومة صاحب الديوان الغائب والذي لم يحرك ساكنا، فألتفت له وقلت أتعلم كم ثمن هذا الشماغ الذي لا يعجبك؟.. فقال مستهزءا، كم يعني؟... فقلت بثمن هذا الشماغ الذي لا يعجبك تستطيع شراء خمس وعشرين غترة من نوع الغترة الصينية التي تلبسها وتعلو ظهرك.. مع استعراض ابتسامه خبيثة مني، وفي ظل سكوت الديوان من غير بعض الضاحكين على صاحبهم وإن كان على استحياء... ختم النقاش بصمت مزعج، وبـ «في أمان الله»، توجهت خارجا، ولم تنته حكايتي مع صاحبي العجوز الا بالود المعهود عند الرجال والتي لا يلوثها اي طارئ، ويعلم الله كم حزنت على موته- غفر الله له وأدخله فسيح جناته، إلا أنني تعلمت من هذا الموقف، انك من الممكن أن تصنف لأي فئة حسب شكلك وحسب لهجتك وحسب شماغك أو غترتك، أو المنطقة التي تقطنها، أو إلى أي مجموعة يختارونها لك! نعاني في مجتمعنا من هذه النوعية التافهة ومن الأفكار الأقل من تافهة، كالتي يحملها ذلك المسكين، فالهم اكبر من تراكماتهم النفسية أو التصنيفية التي توجه هنا أو هناك دون إدراك واقع الحال والتاريخ والأدب.

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ