تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

تدجين ... واستئناس البشر !

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/08/0912:44 am
عدد المشاهدات : 375

تدجين ... واستئناس البشر !

* بقلم: نايف الجاسمي دجن البشر وإلى أبعد مدى عبر عدة ممارسات سواء كانت بالقوة القسرية أو الفكرة التبعية، خوفا وترهيبا تارة أو طمعا وترغيبا تارة أخرى، وكل ذلك يرجع إلى ذكاء المدجن ومصلحته، وقد استعبد الإنسان ما وقع تحت رحمته إنسانا كان او حيوانا والتاريخ الإنساني حافل بالاستبداد والعبودية، إلا أنها تختلف وتتغير من تجمع بشري لآخر وتحكم بالقوة لا بالإنسانية، وللاستعباد عدة أوجه، واخطرها هو عدم علم الإنسان بانه مستعبد أصلا، فقد مورس عليه الاستعباد منذ الولادة إما تبعية للوالدين اللذين لم يتركاه للفطرة ولم يهوداه أو ينصراه بل عبداه، أو ساير واقع الحال دونما فكر يميز ما حوله فيبقى في دوامة الاستعباد إلى أن يموت ويخلفه جيل مستعبد آخر وهكذا، وهذا حال الكثير من شعوب الأرض الفقيرة، وهناك وجه آخر للاستعباد مع البشر وهو أن يكون الإنسان المستعبد يعلم بماهية الاستعباد ويقبلها على مضض للكثير من أسباب العيش أو لأجل من تعلق برقبته ممن يعول، وهنا لا يلام هذا الإنسان البسيط على وضعه وصبره أعانه الله، أما اغرب طرق الاستعباد وأعجبها فهي أن يستمرأ الإنسان استعباده ويصبح خبزة سائغة ولذيذة في فمه، بل ويتنفس هواءه النتن كأنه الهواء العليل، والأغرب ارتضاء هذه الحياة دونما جبر او قسوة بل اصبح ممن ادمن على الخنوع والتبعية وكأنها نشوة المخدر، المهم أن يحقق ما يطمح إليه فغايته تبرر له الوسيلة، وما الضير بالقليل من التبعية هنا والقليل من الخنوع هناك ان كان فيها يحترم قليلا ويقدر بصورة اقل من المستعبد ليرقى سلم الاستعباد شيئا فشيئا للوصول إلى أعلى مراتب العبودية عند سيده حتى يرضى عليه ويوليه شؤون المستعبدين الاقل رتبة منه، فهو لم يبدأ بقناعات حتى يصل إلى شكوك في أمره، ولم يبدأ بشكوك حتى يصل إلى قناعات في طريقه الذي ارتضى، إلا أنها الفوائد وما تجلبها دون درء المفاسد وما تمنعها، فقط دونما أي كرامة تذكر! وان كثر أشباه هذا الأخير في أي أرض فقد ضاعت وضاع ملاكها فلا فائدة ولا ولاء يرجى من هذه العينة، وان فرح بها ذوو السلطان فهم عبيد المصلحة لا أحرار، والعبد الذي دجن على الطاعة وحب السيد لا يمانع في وجود اي سيد جديد فالقوي يحكم ومبدأ المصلحة هو من يحسم الامر معه، وهو الخطر الداهم على تكوين الدول والمرض البغيض وإن أعجبكم شكله وخدمته. Q8naifQ8@gmail.com

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ