تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

جلجامش ... مر من هنا

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/07/3006:06 pm
عدد المشاهدات : 291

جلجامش ... مر من هنا

لكل أمة أساطيرها، ومن المتعارف عليه افتخار الأمم بتاريخها وأدبائها وحتى أساطيرها وإبراز ما يخدمهم في كل المجالات.. لا يعرف الكثير منا عن الأساطير في محيطنا إلا القليل من المنقول شفاهة من جيل الى جيل ولا تخلو من الإضافات والخرافات وبعض الأسماء الغريبة التي تتخذ للتخويف وإفزاع الصغار وتندر الكبار بها، دون علم بماهيتها وكيف ومن أين جاءت وكيف شكلت أفكارها وعلى أي أساس صيغت.. وما الفرق بينها وبين الخرافة الكاذبة، والاهم من ذلك كله، كيف تخدمنا نحن وبم نستفيد منها كأمم؟ من المعلوم لدينا ان الأساطير حكايات وقصص تقليدية وروايات عن شخوص تتمثل كآلهة لإبداء الهيبة والعظمة على طرحها وسلوكها وأفكارها المراد توصيلها، والأكيد هنا انها لا توصف كقصص كاذبة ولا نستطيع صبغتها بالكذب وإن كنا لا نوافق على الكثير مما يدور في أفلاكها من أفكار، هل تساءل أحد لم لا يوجد لدينا أساطير وان كانت لنا ما هي؟ ولم خبئت عنا؟ ولم لم تظهر للعلن؟.. أليس لمثقفينا دور ولإعلامنا دور هو الآخر؟.. أم اننا نقف أمام الحدود التي طوقنا بها كما تطوق فكرنا فتكون الأساطير الإقليمية في اي منطقة حكرا على إحدى الجنسيات وليس من حق الجنسية الأخرى ذكرها والحديث عنها كموروث؟ وهل كانت هناك حدود في زمن الأساطير؟ فها هو جلجامش وأسطورته الخالدة يتنقل من بلاد الآشوريين مرورا ببلادنا الى دلمون، ناشرا أولى الأساطير والروايات المحكية والمدونة في تاريخ البشر جميعا.. لم لم تفرد له الصفحات والمسلسلات والإعلام؟.. ام ان قصص الإغريق وأبطالها أفضل وأقوى عرقا؟ فها نحن نعرف أبطالهم وفرسانهم كأخيل بطل الإغريق وهكتور بطل طروادة والكثير من الشخوص المميزة.. ولكن أين أساطيرنا؟ أين أبطالنا الأسطوريون؟ - أتعلم - ما الأسطورة إلا أحد الأبطال المميزين في عصره والذي روي عنه الكثير من الأحداث حتى اختلط على الناس الواقع والخيال فيها وتداولوها وحاكوا حولها الروايات حتى وصلتنا بهذا الافتخار من شعبها، وما لا يعرفه الكثيرون اننا نملك ما لا يملكه الآخرون من ارث قريب وبعيد، في ظل واقع الأبطال الذين ميزوا تاريخنا وأصبحوا أساطير محكية على فعل مشهود، كأساطير العرب الأوائل وأبطال صدر الإسلام وأبطال الدول الإسلامية المتتابعة، انتهاء بالخلافة العثمانية مرورا بكل أبطالنا وأساطيرنا الحقيقيين الذين أرغموا التاريخ وأنفه على كتابة بطولاتهم بأزكى الأحبار التي عرفها البشر، ولا تعتقد ان الأبطال والأساطير توقفوا هناك بل بالعكس فمازالت أرحام النجيبات من أمتنا ولادة، وسأستعرض لك بعض الأساطير التي نعرف والتي جابت الأرض رافعة رايات العزة والإباء، وهم كثر، منهم من سجل اسمه ومنهم من ضاع اسمه على الناس ولم يسقط من قائمة الشهداء في معارك دارت رحاها حول تراب هذا الوطن منذ نشأته حتى شكل الجيش الحديث الذي سار على ما سار عليه الرواد من الأبطال، وأولاها قوة الجهراء بجنودها وقيادتها الذين شاركوا في الحرب ضد إسرائيل وحماية دمشق والجولان عام 1973، ولواء اليرموك بجنوده وقيادته الذين شاركوا في الحرب ضد إسرائيل ايضا في عام 1967 وبقوا طوال حرب الاستنزاف، وتصدوا للقوات العراقية أثناء الغزو واشتركوا في حرب التحرير، وتساقط منهم على الأرض الكثير من الشهداء، راسمين بذلك امتداد أحرف الأساطير الجديدة لنا بخط يرفع الرأس لا يطمنه، ولكن أين هم أبطالنا؟ ولماذا لم يمجد هؤلاء؟ ولماذا لا نعرف أسماءهم؟ وكيف كانت حياتهم؟ وما الذي قدموه؟.. مسألة تحتاج الى الكثير من البحث من قبل المتخصصين - هذا إن وجدوا - والسؤال هنا: لم لا نتذكرهم بأبسط الأشياء؟ ولو كانت بأقل مما يستحقون، كتسمية الشوارع بأسمائهم مثلا، فهل من مجيب؟

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ