تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

>> نايف الجاسمي الظفيري >>

عيشة الفقراء وحساب الأغنياء..

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/07/1706:28 pm
عدد المشاهدات : 297

عيشة الفقراء وحساب الأغنياء..

تختلف الاديان والمذاهب ويختلف معتقدوها بين المتراخين والمتشددين في مشاربهم، وهذا ما لا خلاف فيه، الا ان ما يضع علامات التعجب وبكثرة هي كيفية مزج أي إنسان غير متدين بين ضعف وازعه الديني وعدم تقيده بأحكام دينه وانحلال أخلاقه مع أصوليته وتعصبه لنفس الدين. حالة أجهدت أهل علم الاجتماع بشروخ معتقدية قديمة وباقية أبد الدهر تنتقل من جيل إلى جيل كأنها جينات موروثة استعصت على الطفرات. لم يستطع أي من الأديان أو المذاهب الفكرية انتزاع ما قد زرع في جينات فكر من لا يملك اقل مقومات تنميته، بل هذا ما وجدوا آباءهم يفعلون وأمهاتهم وأصدقاءهم وكل المجتمع المحيط بهم، فلا نتوقع ممن تربى على التعصب دون رادع الدين أو وجود الدين أصلا أن يكون أحد العقلاء بل ما زالوا في غيهم حتى الثمالة وران على عقولهم صدأ التبعية وفكر قائد القطيع المتحكم بكميات الأكل والعطاء وان كانت غير مشبعة فنار رعاتهم أحب اليهم من جنات الغريب شكلا وفكرا، مكابرة لا داعي لها ولا أرى أي سبب يدعوهم ليكونوا جنود المعارك التي ليسوا طرفا فيها أصلا وليس لهم أي مصلحة مباشرة أو غير مباشرة فمالهم ومال القطيع أم أنها التبعية التي ورثت من الآباء بأشباحها وأوامرها الثابتة كأنها منزلة من السماء؟ ما من بشر يفرض عليه غير ما رغب به أو استسلم له، ومن ينصح بعدم التفكير والاستسلام للمتبصرين والعارفين في دينهم تبعية لأفراد عاديين من بني جلدته فما هو الا احد صغار الرعاة التي تجمع شتات الأغنام لهم، اما وإن كان يحكي عنهم الحكايات الخيالية والبطولات الفذة وخوارق العادة ويصرح عنهم بما ليس لبشر عادي ان يقوم به، فاعلم علم اليقين أن هذا المتحدث وصل إلى أعلى مراحل التبعية دون دخوله عالم الألوهية التي يحب أصحابها. إن من الرصانة أن تكون ذا لب فطن وان تتدارس الأمر دون أي دافع، فالعقل نعمة وتجميده نقمة فمن ينخدع بأفكار التبعية ما هو الا عبد لغير الله وهذا ليس من الإنسانية ولا من الشيم ولا هو للكرامة طريق.. فاربأ بنفسك ان تكون صغيرا أو أحد الكومبارس التافهين في أي فكرة كانت فلست من أهل دنيا هذا التعصب وفوائده الدنيوية، ولا انت من أهل الآخرة وسماحتها، من الغباء ان تعيش عيشة الفقراء وتحاسب حساب الأغنياء.

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ