تسجيل الدخول

الاكثر أعجابا

عبدالكريم الجباري المعجبين:129
عفاف الشمري المعجبين:95
نافع بن طواله المعجبين:94
بركات الشمري المعجبين:89
علي الضوي المعجبين:82
بندر المطيري المعجبين:82
فرج صباح المعجبين:79
ديم الفيصل المعجبين:77
لافي ذباح المعجبين:76
سعد الخلاوي المعجبين:74
عواد بن طواله المعجبين:73
شواهق نجد المعجبين:71
بدر الحمد المعجبين:68
نبض الحيارى المعجبين:65

الاستفتاء

ماهو تقييمك للموقع
  •  

القائمة البريدية

نايف الجاسمي الظفيري  الكويت

‏من هو ابن طفيل؟ - بقلم: نايف الجاسمي الظفيري ‏ ‏ ⁦‪alanba.co/634621/‬⁩

2015/07/0303:03 pm
عدد المشاهدات : 306

لو ... لم يكن

لو لم يكن.. كلمات بسيطة تفتح عليك بوابات الأحلام المحرمة، فلو لم يكن ما كان... لكان ما تريده افضل، اعتقاد بشري غريب توسع الى ان حكم شرعا بأن «لو تفتح عمل الشيطان»، ولن نخوض في عمل الشيطان إلا أنها فكرة وليس على الأفكار من حرج.. وإن وضعنا «لو» بصورتها المحفزة للتفكير والاستدلال ومعرفة التاريخ وأخطائنا وكيفية تجنبها وصياغة ما هو افضل لنا ولأبنائنا ولأجيال قادمة فلا بأس بذلك، ومن هذا الباب أدعو الجميع لقراءة التاريخ الحديث والمعاصر وما دار فيه من أحداث غيرت مسار حياتنا وطبيعة تعايشنا مع بعضنا البعض، ومن هنا ننطلق الى «لو»: ٭ لو لم يكن الغلبة بالمفهوم الحديث للغرب بقوته وجبروته بل كانت للشرق كالصين او الهند، فكيف سيكون الزي الرسمي بالمحافل الدولية وهل سيكون لربطة العنق من اثر، وكيف كنا نعامل وما حدودنا وهل سيكون هناك استعمار وكيف سيكون شكله ام سيكون هناك امتداد للحضارات ونقل للمعارف؟ ٭ لو لم يكن لليهود اطماع مدعمة من قبل الأقوياء عقيدة وشرعا وتنفيذا في أرض العرب.. هل ستكون فلسطين ثكنة عسكرية كبيرة محاربة من كل اتجاه، إعلاميا وسياسيا وعسكريا وكيف سيكون الحج اليها هل سيكون محرما كالآن بالكثير من الآراء والفتاوى والمعاهدات والحدود المدجنة بالخوف والعداء، ام ستكون ممن «يشد اليها الرحال» وتكون سياحة محللة للجميع ويدعى لها من قبل الدولة الفلسطينية الحديثة بخطوط طيران خاص واستثمارات طويلة الأمد. ٭ لو لم تكن هناك معاهدة اسمها معاهدة سايكس بيكو للاستعمار وتوزيع الهلال الخصيب وهو درة ثمينة من ارض العرب، هل ستكون الحدود كما هي الآن وكم من الأراضي فقدت من اهل الأرض ورضخوا للمعاهدات ذلة وجبرا؟ ٭ لو لم يكن هناك غزو للكويت عام 1990 وكان العراق من البلاد الآمنة والجيران الطيبين، كيف سيكون حال البلد الآن وما حال التنمية عندنا باكتساب كل الوقت والمال الذي هدر جراء الغزو؟ ٭ لو لم يكن هناك هوان وقلة حيلة للمواطن العربي والمسلم تجاه قضاياه المصيرية، وكان شعوره هو شعور العزة والكرامة هل تنشأ او تتنامى اي فرقة متخلفة ومشوة تدعي الدين كما نشأت وتنامت دولة الحشاشين في عهد الدولة الفاطمية وما تلاها من اثر على الأمة الإسلامية آنذاك؟ وها هو الزمن يعيد نفسه ولكن بأسماء جديدة فقط. ٭ لو لم يكن للتعايش السلمي في المجتمع الكويتي سمة راقية، وشعب أرقى، هل كان هذا التلاحم ظاهرا للعيان، ام يدخلنا الظالمون في منقلبهم الذي هم فيه ينقلبون؟ ٭ لو لم يكن.. لكان ما تريده افضل، هل تعتقد ذلك حقا، اقرأ التاريخ الحديث واحكم انت دون الحاجة لأحد يهديك سبل الرشاد، فإن أنت فهمت ما دار في الزمن السابق والعهد القريب من أحداث مهمة لتاريخ المنطقة وتاريخ البلد لما زايد عليك من أحد أو تبجح بأحقية لا يملكها لا لفكر او لمعتقد او لأرض او هوية. اما انا فقد اسرف في كلمة «لو» دون خشية من ان يرى بعض الشياطين في الأرض مقدارها، وكيف سنكون افضل حالا من دونهم ومن دون افكارهم ورؤيتهم الضيقة للأمور وتفسيرهم للاحداث والذي بني على ما وافق احلامهم ومصالحهم، مبررين فشلهم على عاتق الغير، ولم يبقى الا ان تدرك انت ابعاد «لو لم يكن» في حياتنا.

التعليق على المقال
ارسال الى صديق
أبلاغ عن خطأ